الصين تدين استخدام الكيميائي بسوريا

In this Friday, April 11, 2014 image made from amateur video, provided by Shams News Network, a loosely organized anti-Assad group based in and out of Syria that claim not to have any connection to Syrian opposition parties or any other states, and is consistent with independent AP reporting, shows a child crying as he sits on a bed with others, in Kfar Zeita, some 200 kilometers (125 miles) north of Damascus, Syria. Syrian government media and rebel forces said Saturday, April 12, 2014 that poison gas had been used in the village on Friday, injuring scores of people, while blaming each other for the attack. (AP Photo/Shams News Network)
صورة بثتها شبكة شمس الإخبارية تظهر طفلا يبكي بجوار أقرانه بكفرزيتا التي أُصيبت بهجوم بغاز الكلور (أسوشيتد برس)

أدانت الصين استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا بغض النظر عن الجهة التي تلجأ إلى ذلك.
وجاءت الإدانة في وقت تستعد فيه بكين لاستقبال رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا غدا الثلاثاء في زيارة يُنتظر أن يلتقي خلالها بوزير الخارجية وانغ يي وخبراء صينيين.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية هوا تشون إن الزيارة تهدف إلى حث أطراف النزاع في سوريا على عقد الجولة الثالثة من محادثات جنيف والبحث عن طريق ثالث لحل الأزمة.

وتأتي زيارة الجربا التي ستستمر حتى الجمعة المقبل في إطار أحدث الجهود التي تضطلع بها بكين لحل الأزمة السورية.

واستخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) لمنع الأمم المتحدة من اتخاذ قرارات ضد الرئيس  بشار الأسد، لكنها تحرص في الوقت نفسه على إظهار وقوفها على الحياد.

وحثت الصين الحكومة السورية على إجراء محادثات مع المعارضة واتخاذ خطوات نحو الاستجابة لمطالب التغيير السياسي.

واستقبلت الصين وفودا من الحكومة والمعارضة السورية وإن كان ذلك دون مردود ظاهر.

وقالت هوا تشون في إفادة صحفية إن استضافة بلادها لوفد الائتلاف الوطني السوري "تجيء في إطار سعي الصين الجاد إلى تعزيز السلام في سوريا بهمة وبشكل متوازن".

وذكرت هوا أن الصين تتابع عن كثب التقارير الأخيرة التي تحدثت عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.

وقالت هوا "تعارض الصين بحزم استخدام الأسلحة الكيميائية بغض النظر عمن يستخدمها".

 رجل مستلقٍ على الأرض وعلى وجهه كمامة أكسجين بكفرزيتا (أسوشيتد برس)
 رجل مستلقٍ على الأرض وعلى وجهه كمامة أكسجين بكفرزيتا (أسوشيتد برس)

في غضون ذلك، بث ناشطون في المعارضة السورية صورا ومقاطع فيديو قالوا إنها تُظهر قنبلة بدائية الصنع محشوة بغاز الكلور لدعم مزاعمهم بأن قوات الأسد استخدمت أسلحة كيميائية في هجومين بيومين متتاليين.

واتهمت المعارضة والحكومة كل منهما الأخرى بالتورط في هجمات بغاز الكلور السام يومي الجمعة والسبت الماضيين على قرية كفرزيتا بمحافظة حماة (201 كلم شمال دمشق).

ونقلت وكالة رويترز عن إليوت هيغينز -وهو باحث مقيم في بريطانيا-القول إن أشرطة الفيديو التي بثتها المعارضة تظهر على ما يبدو أسطوانة غاز الكلور الاصطناعي، لكن ذلك لا يؤكد مزاعم المعارضة.

ويعكف هيغينز يوميا على البحث في الإنترنت عن مقاطع مصورة عن الحرب في سوريا من أجل التحقق من أنواع الأسلحة المستخدمة فيها.

 وفي سياق ذي صلة، قال المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد أوزمكو إن على سوريا الإسراع بنقل المواد الخام التي تستخدم في إنتاج الغازات السامة وغازات الأعصاب قبل الموعد النهائي لذلك.

وفي بيان أصدرته اليوم الاثنين، قالت المنظمة إن سوريا سلمت ثلثي ترسانتها الكيميائية تقريبا، مؤكدة أنه على دمشق "زيادة" وتيرة وحجم عمليات التسليم. 

وجاء في البيان أن "الحكومة السورية قامت بعملية التسليم الثالثة عشرة لمواد كيميائية شحنت على متن سفن شحن لنقلها خارج سوريا"، وأن "بعملية التسليم هذه ترتفع إلى 65,1% نسبة المواد الكيميائية التي نقلت من سوريا".

من جانبها، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور أمس الأحد إن التقارير التي تتحدث عن هجوم بغاز سام في قرية كفرزيتا "لا دليل عليها" حتى الآن، مضيفة أن الولايات المتحدة تحاول التثبت مما حدث بالفعل قبل أن تنظر في إمكانية الرد.

المصدر : الجزيرة + وكالات