قتلى بأعمال عنف بالعراق والصدر يلتقي السيستاني

Iraqi civilians begin to clear debris in the aftermath of a car bombing on a commercial street in Baghdad's eastern neighborhood of Sadr City, Iraq, Friday, April 11, 2014. Two car bombs exploded in Shiite neighborhoods of Iraq's capital Thursday night, killing and wounding scores of people, as violence roars on before a crucial election later this month, authorities said. Last year, Iraq weathered its deadliest bout of violence since it pulled back from the brink of civil war in 2008. (AP Photo/Karim Kadim)
جانب من الدمار الذي خلفه انفجار سيارة مفخخة قبل يومين في مدينة الصدر ببغداد (الأوروبية)

سقط عشرات بين قتيل وجريح بأعمال عنف شهدتها اليوم مناطق عراقية، بينما أدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر زيارة لافتة للمرجع الديني علي السيستاني للتباحث أساسا بشأن الانتخابات المقبلة.

وأفاد مراسل الجزيرة -نقلا عن مصادر عراقية- بوقوع قتلى وجرحى من الجنود العراقيين واشتعال النيران في ثكنة عسكرية تابعة للجيش العراقي جنوب شرق الفلوجة بمحافظة الأنبار بعدما قصفها مسلحون من العشائر.

كما وقع اشتباك آخر بين المسلحين وجنود عراقيين في مقر السرية التابعة للفرقة الأولى القريبة من معسكر المزرعة.

وفي الموصل قتل 11 شخصا بينهم خمسة من عناصر قوات الأمن في انفجار سيارة مفخخة استهدف دورية مشتركة للشرطة والجيش, في حي الزهراء شرقي المدينة.

وفي الموصل أيضا قتلت قوة تابعة لفرقة المشاة الثانية ثلاثة مسلحين حاولوا مهاجمة أحد المقرات العسكرية بالساحل الأيسر من المدينة بقنابل يدوية وأسلحة خفيفة، وفرضت قوة أمنية طوقا أمنيا حول المكان ونقلت جثث المسلحين إلى الطب العدلي.

وفي كركوك قالت الشرطة إن سبعة من أفرادها قتلوا وأصيب آخرون بجروح في هجوم استهدف نقطة تفتيش شمالي غربي المحافظة الواقعة شمال البلاد.

وكان العشرات سقطوا قتلى وجرحى أمس السبت بعدة مناطق في العراق خصوصا في محافظة الأنبار حيث استهدفت قوات الجيش أحياء العسكري والجغيفي والجولان والشهداء ومنطقة جبيل في الفلوجة، كما تعرض العديد من رجال الأمن لكمائن من قبل مسلحين بعدة مناطق.

زيارة الصدر للسيستاني اليوم تعد الأولىمنذ عدة سنوات(الجزيرة-أرشيف)
زيارة الصدر للسيستاني اليوم تعد الأولىمنذ عدة سنوات(الجزيرة-أرشيف)

لقاء لافت
أما على الواجهة السياسية فقد سجل لقاء لافت اليوم الأحد في مدينة النجف جمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالمرجع الديني علي السيستاني في منزل الأخير.
 
وذكر مصدر مقرب من مكتب السيستاني أن الرجلين بحثا خلال اللقاء الذي دام زهاء الساعة الأوضاع العامة في العراق والانتخابات البرلمانية المقررة أواخر الشهر الجاري، وأكدا "ضرورة اختيار الأكفأ والأصلح لعضوية مجلس النواب".
 
وتعد زيارة الصدر للسيستاني الأولى منذ عدة سنوات، وهي تتزامن مع دعوات المرجعية الدينية للناخبين بضرورة التغيير خلال الانتخابات المقبلة.

يذكر أن رئيس ائتلاف الوطنية العراقية إياد علاوي حذر في وقت سابق السبت مما سماها نيات حقيقية لإجهاض الانتخابات البرلمانية القادمة واغتصاب السلطة في البلاد، وقال إن أغلب الكتل السياسية متفقة على عدم السماح بحدوث مثل هذا الأمر.

وعبر علاوي عن تخوفه من توقيت تصاعد العمليات المسلحة في محافظة الأنبار مع اقتراب الانتخابات، وتساءل عن مصير أصوات مئات الآلاف من الناخبين من أهل الأنبار الذين نزحوا من مناطقهم بسبب القصف المدفعي من قبل الجيش.

المصدر : الجزيرة + وكالات