عشرات القتلى في اشتباكات بالعراق بينهم جنود

لقي العشرات من جنود القوات الحكومية العراقية مصرعهم أمس الخميس في هجمات مختلفة بأنحاء البلاد، بينما قتل وأصيب مدنيون في قصف حكومي أو في تفجيرات شملت مناطق في الأنبار وبغداد  وديالى وبابل.

وقال المجلس العسكري العام لثوار العراق إن أكثر من 35 من عناصر القوات الحكومية قتلوا وأصيب آخرون خلال الاشتباكات التي دارت طيلة ليلة الخميس ونهاره بين مسلحي المجلس وقوات الجيش في قرى زوبع جنوب شرق الفلوجة وصولا إلى مناطق أبو غريب في غربي بغداد.

وقال مصدر في المجلس العسكري العام لثوار العراق إن مقاتليه دمروا عددا كبيرا من نقاط وثكنات الجيش المنتشرة في تلك القرى، كما دمروا نحو ست عربات همر وناقلتي جند وعددا من الآليات، واستولوا على عتاد كثير كان داخل تلك الثكنات.

وفي الرمادي أيضا قال مسلحو العشائر إنهم قتلوا ثلاثة جنود وأحرقوا عربة من نوع همر في اشتباكات بشارع السيراميك. وقال شهود عيان إن مسلحي العشائر -الذين يقاتلون تحت قيادة المجالس العسكرية- كبدوا القوات الحكومية خسائر فادحة خلال اشتباكات عنيفة في منطقة الخمسة كيلو بغرب مدينة الرمادي.

وبينما تقول الحكومة إنها تشن حملة عسكرية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، يؤكد سكان المحافظة أن المسلحين هم من العشائر، وأن هدفهم الدفاع عن أنفسهم.

وكانت المعارك قد اتسعت لتشمل مناطق خارج محافظة الأنبار، ففي الحويجة جنوب كركوك قصفت القوات الحكومية قرى تابعة لناحية الرياض ردا على هجمات استهدفت مواقع للجيش.

وفي بغداد قالت الشرطة العراقية إن ستة جنود قتلوا وأصيب ستة آخرون في هجوم بسيارة ملغمة استهدف حاجزا للجيش في منطقة المشاهدة التابعة لناحية الطارمية بشمال العاصمة العراقية.

وقالت القوات الحكومية إنها اعتقلت اثنين من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، وصادرت سيارة ملغمة جنوب كركوك.

من جانبه أكد رئيس كتلة "متحدون" في البرلمان العراقي النائب سلمان الجميلي أن أعداد القتلى والجرحى من المواطنين وقوات الجيش في حرب الأنبار في ازدياد، مضيفا أن المناطق التي يدعي الجيش سيطرته عليها هي في الحقيقة خارج سيطرته.

‪مسلحو العشائر يستولون في وقت سابق‬ (الأوروبية)
‪مسلحو العشائر يستولون في وقت سابق‬ (الأوروبية)

هجمات متفرقة
وبينما تستمر المعارك في أنحاء مختلفة من العراق، قتل 13 شخصا على الأقل وأصيب العشرات في انفجار ست سيارات مفخخة وهجمات مسلحة في مناطق متفرقة من العراق، حسب ما أفادت به مصادر أمنية وأخرى طبية.

وأفاد عقيد في الشرطة بأن أربعة أشخاص قتلوا في انفجار عبوة ناسفة داخل مقهى قرب مدينة بعقوبة الواقعة على بعد 60 كلم شمال شرق بغداد.

وكان المصدر أعلن في وقت سابق مقتل سبعة أشخاص.
وفي بغداد قتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرة آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت سوقا شعبيا في حي العامل (جنوب غرب)، حسبما أفادت به مصادر أمنية وأخرى طبية.

وفي الحلة مركز محافظة بابل (100 كلم جنوب بغداد) أفاد ضابط في الشرطة بأن "سيارتين مفخختين انفجرتا وسط مدينة الحلة أسفرتا عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين".

وأكد الضابط أن شخصا آخر قتل وأصيب أربعة آخرون في انفجار سيارتين مفخختين في منطقة المحاويل والقرية العصرية شمال مدينة الحلة.

وفي المشاهدة شمال بغداد قتل شخصان على الأقل وأصيب 13 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب حاجز تفتيش للجيش عند مدخل البلدة.

وتأتي الهجمات بعد مقتل 21 شخصا في سلسلة تفجيرات وهجمات مسلحة في بغداد. وقتل أكثر من 1800 شخص منذ بداية العام في أعمال العنف اليومية بالعراق، وفقا لحصيلة ضحايا أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية.

المصدر : الجزيرة + وكالات