"6 أبريل" ترفض ترشح السيسي للرئاسة

أحمد ماهر (وسط) في احدى المؤتمرات الصحفية لحركة 6 أبريل
قيادات من حركة 6 أبريل يتوسطها أحمد ماهر في أحد المؤتمرات الصحفية السابقة (الجزيرة)
undefined

أعلنت حركة 6 أبريل التي ساهمت في الإطاحة بنظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك عام 2011، أنها تعارض ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي للرئاسة، وذلك بعد يوم على كشف رغبته في ذلك استجابة "للغالبية" من المصريين، وهو ما أثار أيضا مخاوف حزب الدستور الذي كان يرأسه أحد قادة المعارضة محمد البرادعي.

وقالت الحركة -التي يمثل مؤسسها أحمد ماهر أمام المحاكم بتهمة مخالفة قانون التظاهر- في بيان نشر على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "إن ترشح وزير الدفاع لمنصب رئيس الجمهورية لن يكون في صالح الوطن المنقسم ولن يحقق أهداف ثورته"، معتبرة أن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الانقسام وعدم الاستقرار.

وأوضحت الحركة التي أيدت عزل الرئيس محمد مرسي، أن ذلك "سيزيد الأزمة احتقانا ويبعدنا عن الاستقرار والتقدم المنشودين".

وكان المشير السيسي قد أبدى الثلاثاء رغبته في الترشح لمنصب الرئاسة استجابة لما سماها "الغالبية" من الشعب المصري، وقال إن إجراءات ترشحه رسميا ستبدأ خلال أيام.

وأوضح السيسي -في حفل انتهاء فترة الإعداد العسكري والتدريب الأساسي لطلبة الكليات والمعاهد العسكرية- أنه لا يستطيع أن يدير ظهره عندما يجد "غالبيةً" تريده أن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة.

يشار إلى أن السيسي قاد انقلابا عسكريا يوم 3 يوليو/تموز الماضي أطاح بمرسي الذي انتخب ديمقراطيا بعد ثورة 25 يناير. كما تمت ترقية السيسي إلى رتبة مشير في الفترة الأخيرة.

‪شكر الله: ترشح السيسي يهدد الديمقراطية‬ (الفرنسية)
‪شكر الله: ترشح السيسي يهدد الديمقراطية‬ (الفرنسية)

حزب الدستور
من جانبها، أعربت رئيسة حزب الدستور هالة شكر الله عن قلقها من أن عودة حكم العسكر قد تهدد الديمقراطية في بلد يشهد اضطرابات منذ ثلاث سنوات.

وقالت شكر الله -وهي قبطية انتخبت الشهر الماضي رئيسة لحزب الدستور الذي أسسه البرادعي الذي كان نائبا لرئيس مصر المؤقت عدلي منصور، وأحد قادة المعارضة- إن فشل المجموعات الداعية للديمقراطية في إيجاد قيادة مدنية صب في مصلحة الجيش، وقد يساهم في عودة جماعة الإخوان المسلمين المحظورة حاليا.

وأعربت لوكالة الصحافة الفرنسية عن اعتقادها بأن ترشح السيسي "قد يشكل خطرا عبر انتهاك الديمقراطية".

المصدر : وكالات