استئناف محاكمة ثلاثة من صحفيي الجزيرة بمصر
وكان الصحفيون الثلاثة اعتقلوا في 29 ديسمبر/كانون الأول في الفندق الذي كانوا يقيمون فيه بالقاهرة، بينمان كانوا يؤدون عملهم الصحفي في نقل وقائع الأحداث.
وقد أثار اعتقال موظفي الجزيرة حملة انتقادات دولية واسعة من جانب مؤسسات إعلامية ومؤسسات حقوقية ونظم العديد من الفعاليات للتضامن معهم والمطالبة بإطلاقهم.
دعوة للإفراج
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نزبركي إن الصحفيين الذين يزاولون عملهم المهني لا ينبغي أن يكون مكانهم المعتقل.
وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أعرب في وقت سابق عن قلقه من اعتقال الصحفيين في مصر والتضييق على حرية الصحافة.
وشارك العديد من الصحفيين والإعلاميين والحقوقيين في عدد كبير من العواصم العربية والغربية في وقفات احتجاجية تضامنية الخميس الماضي مع صحفيي شبكة الجزيرة المعتقلين بمصر، للمطالبة بالإفراج عنهم ولفت أنظار العالم إلى ما يتعرض له الصحفيون هناك منذ انقلاب 3 يوليو/تموز الماضي.
وفي بداية فبراير/شباط الماضي، كرر الاتحاد الدولي للصحفيين دعوته السلطات المصرية للإفراج عن الصحفي الأسترالي غريست وزملائه العاملين بقناة الجزيرة، بعد أن كشفت رسائل بعثها غريست من زنزانته بالقاهرة عن الظروف القاسية التي يحتجزون فيها.
وتعرضت مكاتب وطواقم شبكة الجزيرة في مصر لـسلسلة مضايقات منذ عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو/تموز حيث اقتحم في اليوم نفسه مكتب الجزيرة، وصودر عدد من الأجهزة الخاصة به.
كما دهمت قوات الأمن فريق قناة "الجزيرة مباشر مصر" واحتجزت 28 منهم لساعات عدة. وفي 12 يوليو/تموز الماضي أوقف خمسة من طاقم الجزيرة الإنجليزية في السويس لساعات عدة.
وكانت السلطات المصرية قد أفرجت عن مصور شبكة الجزيرة محمد بدر الشهر الماضي الذي قال في مؤتمر صحفي إنه كان يتعرض للإساءة ولمعاملة وحشية يوميا تقريبا على أيدي أفراد الأمن طيلة فترة احتجازه التي استمرت زهاء سبعة أشهر، وجاء الإفراج بعد تبرئة محكمة مصرية ساحته من تهم ارتكاب أعمال عنف أثناء اشتباكات في القاهرة.