صد هجوم للجيش على الرمادي وقصف مطار بالتاجي

Iraqi security forces take part during clashes with al Qaeda-linked Islamic State in Iraq and the Levant (ISIL) in the city of Ramadi, 100 km (62 miles) west of Baghdad, February 6, 2014. Iraqi troops and allied tribesmen killed 57 Islamist militants in Anbar province on Monday, the Defence Ministry said, in advance of a possible assault on the Sunni rebel-held city of Falluja. There was no independent verification of the toll among the militants, said to be members of the ISIL, a jihadi group also fighting in Syria. ISIL militants and other Sunni groups angered by the Shi'ite-led government overran Falluja and parts of the nearby city of Ramadi in the western province of Anbar on Jan. 1. Picture taken February 6, 2014. REUTERS/Stringer (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST MILITARY)
undefined

قالت مصادر ما يعرف بالمجلس العسكري العام لثوار العراق إن مقاتليه صدوا هجوما عنيفا من قبل الجيش على منطقة الملعب في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار استمر نحو خمسة أيام. كما أشارت نفس المصادر إلى أن مسلحي المجلس قصفوا بالصواريخ مطار المروحيات في مدينة التاجي شمال العاصمة بغداد.

جاء ذلك بينما شهدت أنحاء متفرقة من العراق هجمات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، فيما قتلت القوات العراقية 52 مسلحا في الرمادي غرب بغداد قالت إنهم ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.

وفي أحدث التطورات قال المجلس العسكري العام لثوار العراق إن مقاتليه كبدوا الجيش خسائر في الجنود والآليات في الرمادي وإنهم يسيطرون على المنطقة بالكامل وقد سمحو لثلاث من سيارات الإسعاف بالدخول لإخلاء جثث الجنود المنتشرة في المنطقة.

كما قال المجلس إن مسلحيه قتلوا أكثر من عشرة جنود ودمروا عددا من الآليات في معارك عنيفة جرت الاثنين في منطقة جزيرة الرمادي.

وفي الفلوجة بنفس المحافظة (60 كلم غرب بغداد) قتلت امرأتان وطفلان من أسرة واحدة إثر سقوط قذيفة هاون على منزلهم في حي العسكري بشرقي المدينة.

وفي تطور ميداني متصل قالت مصادر في المجلس العسكري العام لثوار العراق إن مسلحي المجلس قصفوا بالصواريخ مطار المروحيات في مدينة التاجي شمال بغداد، وأشار المجلس إلى أن الهجوم أسفر عن تدمير مروحيتين متوقفتين على أرض المطار، كما قتل وأصيب عدد من الضباط الطيارين.

هجمات
وفي بغداد، قال مصدر في وزارة الداخلية إن مدنيا قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة في سوق شعبي بمنطقة الراشدية إلى الشمال الشرقي من بغداد.

كما قتل شرطي في هجوم مسلح لدى مروره بسيارته الخاصة في منطقة أبو غريب (20 كلم غرب بغداد)، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وأصيب ثلاثة من عناصر قوات الصحوة بجروح في انفجار عبوة ناسفة قرب نقطة تفتيش في منطقة هور رجب جنوب غرب بغداد.

العراق يشهد تصاعدا في أعمال العنف والهجمات في الشهرين الماضيين (الفرنسية-أرشيف)
العراق يشهد تصاعدا في أعمال العنف والهجمات في الشهرين الماضيين (الفرنسية-أرشيف)

وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال نقيب في الشرطة إن "مسلحين مجهولين اغتالوا المحامي عماد النجماوي داخل مكتبه في منطقة وادي حجر في غرب الموصل"، وأضاف أن "شرطيا قتل وأصيب آخر بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في منطقة اليابسات في غرب الموصل".

وفي الموصل أيضا، قتل مدنيان في هجومين مسلحين أحدهما وقع في حي القاهرة شرقي المدينة، والثاني بناحية الشورى إلى الجنوب.

وفي بعقوبة (57 كلم شمال شرقي بغداد) أفادت مصادر أمنية بأن أربعة أشخاص قتلوا وأصيب خمسة آخرون في حوادث عنف متفرقة في المدينة.

وقالت المصادر إن عبوة ناسفة موضوعة على جانب الطريق في حي العرصة وسط المقدادية شرق بعقوبة انفجرت، مما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين.

كما انفجرت عبوة ناسفة موضوعة قرب منزل أحد الأشخاص في الأطراف الشرقية لقضاء المقدادية أثناء خروجه من منزله مما أدى إلى مقتله في الحال وإصابة أحد أفراد عائلته بجروح.

وقام مسلحون بإطلاق النار من أسلحة كاتمة للصوت على النقيب بالشرطة حسام فاضل العلي أثناء مروره من مركز ناحية أبي صيدا شمال شرق بعقوبة مما أسفر عن مقتله في الحال.

اعتقال العشرات
في سياق متصل، أعلن جهاز "مكافحة الإرهاب" أن قواته تمكنت من قتل 52 "إرهابيا" ينتمون إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، في عملية عسكرية في حي الضباط جنوبي مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد).

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن صباح النعمان -المتحدث باسم القوة- قوله "قواتنا تمكنت أثناء عملية تطهير مناطق الرمادي من قتل 52 إرهابيا ينتمون إلى داعش بينهم قائدهم أبو بكر الأنباري"، وأضاف أن "عددا من المقاتلين العرب بين القتلى".

وتشهد مناطق متفرقة في عموم العراق منذ مطلع العام 2013 تصاعدا في أعمال العنف هي السوأى التي تعيشها البلاد منذ موجة العنف الطائفي المباشر بين العامين 2006 و2008 التي أوقعت آلاف القتلى.

وأعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 700 شخص لقوا حتفهم في فبراير/شباط الماضي بالعراق، ليس من بينهم 298 شخصا ذكرت تقارير أنهم قتلوا في المعارك الدائرة بمحافظة الأنبار، موضحة أنها سجلت مقتل 733 في يناير/كانون الثاني الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات