استئناف محاكمة الإخوان وقتلى بمظاهرات الجمعة
تتواصل اليوم بمصر محاكمة قيادات وأعضاء بجماعة الإخوان المسلمين بتهم التحريض والشروع في القتل، كما ستعقد اليوم بمحكمة استئناف المنصورة أولى جلسات محاكمة النائب العام السابق المستشار طلعت إبراهيم عبد الله في واقعة "تجسس"، وسط استمرار تداعيات مظاهرات أمس التي خلفت خمسة قتلى بينهم صحفية بجريدة الدستور المصرية.
وبحسب شبكة رصد ينتظر أن تستأنف محاكمة قيادات جماعة الإخوان وبينهم كل من المرشد السابق للجماعة محمد مهدي عاكف، وعصام العريان ومحمد البلتاجي وأسامة ياسين وأيمن هدهد، وذلك بتهم التحريض على القتل والشروع في القتل، وحيازة أسلحة نارية وذخيرة حية.
كما وجهت لهم تهم بالانضمام إلى عصابة مسلحة تهدف إلى "ترويع الآمنين"، إلى جانب التحريض على البلطجة والعنف أمام مقر مكتب الإرشاد بالمقطم أثناء مظاهرات الثلاثين من يونيو/حزيران الماضي.
وذكرت شبكة رصد أن مجلس تأديب القضاة سيعقد اليوم السبت أولى جلسات محاكمة النائب العام المستشار طلعت إبراهيم، بعد اتهامه بالتجسس على النائب العام الحالي هشام بركات عن طريق تركيب أجهزة تنصت داخل مكتبه وبغرف السكرتارية.
وبحسب الشبكة فقد أحيل المستشار طلعت إبراهيم -في وقت سابق- إلى لجنة الصلاحية والتأديب بعد أن تحدثت تحقيقات عن "تورطه" في تركيب كاميرات مراقبة، وتثبيت ميكروفونات من النوع المحظور تداوله في مصر.
وقد نظمت مظاهرات صاخبة أمس الجمعة رافضة للانقلاب، خلفت مقتل خمسة أشخاص، بينهم صحفية، في حين أكدت وزارة الداخلية المصرية اعتقال 89 من المشاركين في المظاهرات، بينما أصيب عشرات خلال فض الأمن مظاهرات في منطقة المطرية وعين شمس شرق القاهرة.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط حكم العسكر، وتندد بإعلان وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي اعتزامه الترشح للرئاسة.
وقد اتهمت وزارة الداخلية أنصار جماعة الإخوان المسلمين بقتل أشخاص في الاشتباكات، ومن بين القتلى الصحفية بجريدة الدستور ميادة أشرف وسيدة مسيحية وآخرون، غير أن صحفيا -وهو أحد شهود العيان- أكد أن الصحفية قتلت برصاص الشرطة، وأن الإخوان لم يكونوا يحملون السلاح.
وشهدت مناطق أخرى في القاهرة والجيزة المجاورة ومدن أخرى أمس كذلك مظاهرات ضد الانقلاب، وواجهها رجال الأمن بإطلاق قنابل الغاز المدمع، في حين رشق المتظاهرون قوات الأمن بالحجارة.
وفي سكن الطلاب الخاص بجامعة الأزهر، ألقى الطلاب الحجارة على الأمن الذي رد بإطلاق قنابل الغاز المدمع عليهم.
وفي الإسكندرية شمالي البلاد هاجمت قوات الأمن مصلين بمسجد "هدى الإسلام" بمنطقة سيدي بشر شرقي المدينة، وأطلقت الغاز المدمع والخرطوش على المصلين واعتقلت عشرات منهم.
وفي المقابل نظم مؤيدو السيسي مسيرة داعمة له في ميدان عبد المنعم رياض بوسط القاهرة. وطاف المشاركون بميدان التحرير أولا قبل توجههم إلى ميدان عبد المنعم رياض المجاور، حيث رددوا هتافات مؤيدة لترشح السيسي للرئاسة وأخرى مناهضة لجماعة الإخوان المسلمين. كما رفعوا صور السيسي والأعلام المصرية.