أوباما بالسعودية وإيران وسوريا أبرز الملفات

US President Barack Obama (L) meets with Saudi King Abdullah (R) at Rawdat Khurayim, the monarch's desert camp 60 miles (35 miles) northeast of Riyadh, on March 28, 2014. Obama arrived in Riyadh for talks with Saudi King Abdullah as mistrust fuelled by differences over Iran and Syria overshadows a decades-long alliance between their countries. AFP PHOTO / SAUL LOEB
أوباما مع الملك عبد الله أثناء زيارته الأولى للرياض عام 2009 (الأوروبية-أرشيف)
undefined

وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء اليوم الجمعة إلى الرياض، وأجرى محادثات مع الملك عبد الله بن عبد العزيز تناولت العلاقات الثنائية، وسط تباعد في مواقف البلدين الحليفين حيال إيران وسوريا، وفي وقت لا تبدي واشنطن أي تغيير ملموس في سياستها. 

وتأتي زيارة الرئيس أوباما إلى الرياض في ظل توتر في العلاقات بين الجانبين، بسبب انفتاح واشنطن على إيران، وتحفظاتها في سوريا، وموقفها المتردد من الانقلاب العسكري في مصر.

وقال مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات أنور بن ماجد عشقي -في اتصال سابق مع الجزيرة- إنه إذا كان ما يهم الرئيس الأميركي باراك أوباما هو الأمن القومي الأميركي، فإن ما يهم المملكة العربية السعودية هو الأمن القومي العربي. وأوضح أن واشنطن لم تكن تضع القضية السورية ضمن أولوياتها لكن الأمر تغير.

وفي تصريحات إعلامية أخرى، أشار عشقي إلى "تشنج في العلاقات بسبب إيران وسوريا خصوصا، لكن الأمور لن تصل إلى مرحلة القطيعة"، وقال إن "سوريا ستحتل مكانة مميزة في المحادثات، وأعتقد أن الرئيس الأميركي سيطرح احتمال بقاء الأسد (الرئيس السوري بشار) رئيسا مقابل شروط عدة".

وأضاف أن أبرز الشروط تتمثل في "فك الارتباط مع إيران، وبالتالي حزب الله، وتشكيل حكومة جامعة تمثل كل ألوان الطيف السياسي في سوريا وإجراء انتخابات حرة".

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس مركز الخليج للأبحاث عبد العزيز الصقر قوله إن العلاقات السعودية الأميركية يسودها "نوع من التوتر بسبب مواقف واشنطن"، مشيرا إلى أن إيران ستشكل "العنوان الأبرز" في المحادثات.

وأضاف أن "التقارب بين واشنطن وطهران يجب ألا يكون على حساب العلاقات مع الرياض"، رغم أن الملف النووي الإيراني هو "الوحيد تقريبا الذي ربما سينجح فيه أوباما خارجيا".

وفي حين تبدي السعودية ودول الخليج شكوكا إزاء نوايا إيران التي تؤكد أن برنامجها النووي لأغراض سلمية، تجري القوى الغربية محادثات مع طهران للتوصل إلى حل لهذه المسألة التي تشكل مبعث قلق للعديد من الدول.

وبالنسبة لسوريا، حيث دخل النزاع الدامي عامه الرابع، قال المحللون إن الملف سيكون حاضرا بقوة أيضا، خاصة في ظل الارتباط القوي بين طهران ودمشق. وأوضح الصقر أن ملف "تسليح المعارضة السورية سيطرح بإلحاح".

بدوره، أكد الباحث خالد الدخيل أن إيران ستشكل مع سوريا النقطة الأهم في المحادثات بين الملك عبد الله وأوباما، وقال "يبدو الخلاف كبيرا جدا بين الطرفين". وأضاف "ليس هناك أي تغيير في الموقف الأميركي حيال سوريا حتى الآن".

المصدر : الجزيرة + وكالات