إشادة بمباحثات كيري وعباس وتحذير بشأن الأسرى
وصف مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية مباحثات الوزير جون كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الأربعاء في عمان بالبناءة. في حين حذر وزير الأسرى والمحررين الفلسطيني من خطوات احتجاجية إذا لم تلتزم إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى.
وقال المسؤول إن كيري يخطط لإجراء اتصالات مع عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الأيام المقبلة بغرض إنجاح عملية السلام المتعثرة.
وكان كيري قطع زيارته إلى روما وزار العاصمة الأردنية الأربعاء في محاولة لتضييق الهوة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، على حد قول المتحدثة باسمه جنيفر بساكي.
واجتمع الوزير الأميركي أولا بالملك الأردني عبد الله الثاني بعيد ظهر الأربعاء قبل أن يلتقي عباس في المساء.
ويحاول كيري جاهدا إبقاء عملية السلام في المسار الصحيح، وتفادي وصول المفاوضات المتعثرة أصلا إلى طريق مسدود وسط مخاوف من عدم وفاء إسرائيل بتعهدها بالإفراج عن أسرى فلسطينيين.
خطوات احتجاجية
في غضون ذلك، حذر وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع من أن الأسرى سيدخلون في خطوات احتجاجية إذا لم تلتزم إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى المقرر في 29 مارس/آذار الجاري وعددهم ثلاثون أسيرا.
واتهم قراقع إسرائيل بممارسة ما وصفه "بالابتزاز البشع" لقضية الأسرى واستخدامهم للضغط للحصول على مكاسب سياسية على حساب الحقوق المصيرية للشعب الفلسطيني، وفق ما نقلته عنه وكالة أنباء "معا" الفلسطينية.
وكشف قراقع أنه في حال تنصل إسرائيل من الإفراج عن الدفعة الرابعة حسب الأسماء والموعد المحدد، فإنه لا خيار أمام القيادة الفلسطينية سوى الانضمام بشكل رسمي للهيئات والمؤسسات والاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات جنيف الأربع.
وكانت إسرائيل وافقت خلال استئناف المفاوضات في يوليو/تموز 2013 على إطلاق سراح 104 أسرى فلسطينيين اعتقلوا قبل اتفاقات أوسلو للسلام عام 1993 مع تقدم محادثات السلام على أربع دفعات خلال تسعة أشهر.
ووافقت إسرائيل على ذلك مقابل تعليق الفلسطينيين أي مساع للانضمام إلى منظمات دولية بما فيها الهيئات القانونية ذات الصلاحيات الدولية.
وأفرجت إسرائيل حتى الآن عن 78 أسيرا في ثلاث دفعات، لكن حكومة نتنياهو هددت بإلغاء الإفراج عن الدفعة الرابعة نظرا لتعثر المفاوضات مع اقتراب انتهائها بين الطرفين وقرب انتهاء مهلة المفاوضات في 29 أبريل/نيسان القادم.
ويلوح الفلسطينيون بإمكانية التوجه إلى منظمات دولية تابعة للأمم المتحدة في حال لم تطلق إسرائيل سراح الدفعة الرابعة والأخيرة.