حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من تداعيات استقالة أعضاء المفوضية العليا للانتخابات على مستقبل البلاد، فيما دعا ائتلاف “متحدون” لفتح تحقيق بأحداث مدينة بهرز التي راح ضحيتها 33 شخصا.
وكان شهود عيان من بهرز جنوبي محافظة ديالى قالوا إن أشخاصا يرتدون ملابس مدنية نفذوا مساء الاثنين الماضي -بحماية من القوات الحكومية المكونة من الجيش والشرطة- عمليات إعدام ميدانية واسعة شملت عددا كبيرا من سكان بهرز.
وأوضح المصدر نفسه أن من بين القتلى نساءً، وأن أغلبهم من النازحين الذين عادوا للبلدة، مضيفا أن قوات الجيش والشرطة أحرقت أربعة مساجد وعددا من منازل المواطنين.
من جانبه قال ائتلاف "متحدون" بزعامة رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، إن العرب السنة في العراق يتعرضون لما وصفها بسياسة اضطهاد طائفي تعتمد القتل والتعذيب والتخوين والتهجير.
تحقيق برلماني
وطالب عضو الائتلاف عمر هيجل بتحقيق برلماني في أحداث بهرز.
وقال المتحدث باسم ائتلاف "متحدون" ظافر العاني إن "السلطة الطائفية الغاشمة المدعومة بالمليشيات تشن حربا على العرب السنة في العراق".
وفي تطورات أمنية، قتل جنديان عراقيان وأصيب تسعة آخرون جراء انفجار سيارة مفخخة استهدفت رتلا للجيش العراقي شرقي مدينة الموصل شمالي بغداد، وقد نجا خلال هذه العملية رئيس اللجنة الأمنية بمجلس محافظة نينوى بالعراق من محاولة اغتيال.
وفي الموصل أيضا أصيب شرطي ومدني بجروح في هجوم بقنبلة يدوية ألقاها مسلّحون مجهولون على مركز انتخابي في منطقة الطوالب غرب المدينة.
وفي ديالى لقي مدنيان حتفهما وأصيب ثمانية آخرون بجروح بينهم أطفال ونساء إثر سقوط أربع قذائف هاون مجهولة المصدر على ناحية دله عباس، بينما أصيب مدني آخر بجروح في هجوم مسلّح استهدف موكب إحدى النائبات عن "ائتلاف متحدون" في قضاء الشرقاط شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد مقتل ستة ممن وصفتهم بالإرهابيين في عمليتين أمنيتين منفصلتين في بغداد.
وأوضح الناطق باسم عمليات بغداد أن "قوة من الجيش تمكنت من قتل أربعة إرهابيين وحرق سيارتين تابعتين لهم في عملية أمنية بجنوب بغداد".
وأضاف أن قوة من الفرقة 17 بالجيش العراقي "تمكنت من قتل إرهابيين اثنين وحرق سيارتين تابعتين لهما بالمنطقة ذاتها".