استقالة مفوضية الانتخابات في العراق وقتلى بهجمات

An Iraqi man checks a list outside a polling station before casting his vote during provincial elections on June 20, 2013 in the Anbar province. Iraqis in two Sunni-majority provinces voted under heavy security in delayed provincial polls as the country grapples with a surge in nationwide violence and months of angry protests. AFP PHOTO/AZHAR SHALLAL
undefined

قدم أعضاء مجلس المفوضية العليا للانتخابات في العراق استقالات جماعية احتجاجا على ما وصفوها بضغوط يتعرضون لها. ميدانيا، قتل العشرات في أعمال عنف متفرقة أدى أعنفها إلى مقتل 33 شخصا على أيدي مليشيات في بهرز بمحافظة ديالى.

وقال عضو البرلمان العراقي والقيادي في كتلة متحدون للإصلاح جمال الكيلاني إن تقديم أعضاء  المفوضية استقالاتهم خطوة في غاية الخطورة قد تودي بالعملية الديمقراطية, وأعرب -في مقابلة مع الجزيرة- عن خشيته من أن تدار المفوضية بالوكالة "كما تدار هيئات أخرى".

وكان أعضاء المفوضية أعلنوا أنهم قدموا استقالاتهم بصورة جماعية إلى رئيس المجلس احتجاجا على "ضغوط يتعرضون لها بسبب التنازع بين السلطتين التشريعية والقضائية في تفسير مواد في قانون الانتخابات".

وقال هؤلاء في بيان إنهم لا يريدون أن يكونوا طرفا في أي نزاع، ولذلك قدموا استقالاتهم بصورة جماعية.

وأضاف البيان أن أعضاء المجلس متمسكون بالاستقالة ما لم يتم التوصل إلى حل نهائي يحافظ على استقلالية وحيادية مفوضية الانتخابات وينسجم مع مبادئها المهنية. 

وتتعرض المفوضية لانتقادات حادة من كيانات سياسية بسبب استبعاد مرشحين من بعض القوائم، ويتهم معارضون رئيس الوزراء نوري المالكي باستغلال القانون للتخلص من منافسيه السياسيين لتمهيد الطريق أمامه للفوز بولاية ثالثة.

إعدامات جماعية
وفي التطورات الميدانية، أفاد شهود عيان بأن 33 من سكان بلدة بهرز بمحافظة ديالى بالعراق بينهم نساء أُعدموا ميدانيا برصاص مليشيات طائفية وبحماية قوات من الجيش والشرطة.

كما قتل أربعة مدنيين خلال اشتباك بين الجيش وأفراد حماية برلمانيين كانوا في طريقهم إلى بهرز للاطلاع على الأوضاع.

وقد نفى القيادي في ائتلاف دولة القانون عدنان السراج أي دور لما يعرف بعصائب أهل الحق في ما جرى في بلدة بهرز من إعدامات.

وحمل السراج في اتصال مع الجزيرة مسؤولية ذلك لما وصفها بعصابات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام وغيرها من المسلحين, حسب قوله.

من جهة أخرى، قالت مصادر للجزيرة إن أكثر من عشرين جنديا عراقيا قتلوا وأصيب 15 آخرون في اشتباكات مع مسلحي العشائر في منطقة النباعي شمال بغداد، وأسفرت الاشتباكات عن تدمير خمس عربات للجيش وإلحاق أضرار بمنازل الأهالي.

وفي الطارمية شمال بغداد، قتل ثمانية معظمهم جنود وأصيب 14 في هجوم على موقع للجيش, كما لقي تسعة أشخاص حتفهم معظمهم جنود وأصيب 25 في هجوم على حاجز للجيش في التاجي شمال بغداد.

وفي السيدية جنوب غرب بغداد، قتل أربعة أشخاص وأصيب 12 في تفجير سيارة ملغمة.

وفي الموصل، قتلت العضوة في ائتلاف دولة القانون غيداء حيدر بهجوم استهدف سيارتها وسط المدينة.

اشتباكات بالأنبار
في الأثناء، تواصلت الاشتباكات بمحافظة الأنبار غربي العراق، إذ قصفت القوات العراقية أحياء الملعب والضباط والبكر والحوز بالرمادي مركز المحافظة، حيث دارت اشتباكات مع مسلحي العشائر.

وفي الفلوجة، قتل مدني وأصيب 13 آخرون في قصف عشوائي من الجيش استهدف المدينة.

وتشهد محافظة الأنبار حملة عسكرية منذ نحو شهرين عقب فض السلطات اعتصاما مناهضا للمالكي بالرمادي، وإعلان قادة العشائر تشكيل مجلس عسكري لحماية مناطقهم، وأعلنت الحكومة بدء عمليات في المحافظة لمواجهة المسلحين.

المصدر : الجزيرة + وكالات