جنود ومستوطنون يقتحمون الأقصى مجددا

A Palestinian woman takes a picture as Israeli police walk in front of the Dome of the Rock during clashes with stone-throwing protesters after Friday prayers, outside al-Aqsa mosque in the compound known to Muslims as Noble Sanctuary and to Jews as Temple Mount, in Jerusalem's Old City December 6, 2013. Israeli police hurled stun grenades to disperse
قوات الاحتلال خلال اقتحام سابق للمسجد الأقصى (الفرنسية-أرشيف)(رويترز)
undefined

اقتحم عشرات الجنود الإسرائيليين والمستوطنين اليهود صباح اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس، يأتي ذلك مع استمرار فرض القيود أمام وصول الفلسطينيين للمسجد.

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن نحو مائة جندي إسرائيلي بلباسهم العسكري اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة برفقة مرشدين متدينين، ونظموا داخل باحاته ما يشبه المسير العسكري حتى وصلوا باب السلسة.

وذكرت أن جنود الاحتلال تلقوا شروحا دينية في أنحاء متفرقة داخل الأقصى حول معالم الهيكل، لافتة إلى أن ذلك تم بالتوازي مع قيام عدد من المستوطنين ترافقهم حراسة إسرائيلية باقتحام المصلى المرواني والجامع القبلي المسقوف.

وتسود حالة من التوتر والغضب داخل الأقصى وعلى مداخله بعد أن فرض الجيش الإسرائيلي حواجز أمنية، ويجري عملية تدقيق في هويات المقدسيين وطلبة مصاطب العلم التي تنتشر في ساحات الأقصى.

وأمس كانت اقتحمت عشرات المجندات الإسرائيليات ومجموعات من المستوطنين باحات الأقصى، ونفذن جولات استكشافية في باحاته ومرافقه وسط شروح مستفيضة من ضباطٍ مرشدين. وجاء ذلك متزامنا مع اقتحام مجموعات صغيرة من المستوطنين بقيادة الحاخام المتطرف يهودا غليك المسجد من جهة باب المغاربة برفقة حراسات من الشرطة الإسرائيلية الخاصة.

في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال حصارها المسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي، وحظرت على من هم دون الخمسين عاما دخوله والصلاة فيه.

وكانت قوات ما يسمى حرس الحدود الإسرائيلية معززة بالوحدات الخاصة قد نشرت الحواجز العسكرية والأمنية بأزقة البلدة القديمة المؤدية لساحات الحرم، بينما انتشرت قوات معززة من شرطة الاحتلال بساحات الحرم القدسي الشريف لتوفير الحماية لليهود والمستوطنين أثناء اقتحام المسجد.

وجاءت هذه الخطوات التصعيدية والإجراءات القمعية بعد مواجهات ضارية الأحد الماضي بساحات الحرم بعد أن اقتحمته قوات من شرطة الاحتلال والأذرع الأمنية، واعتدت على المصلين وطلاب مصاطب العلم بالغاز المدمع، بالتوازي مع اقتحام وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيلي الأقصى بحراسة أمنية، ومكوثه فيه دقائق معدودة قبل أن يغادره على وجه السرعة.

وحذرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث مؤخرا -في بيان- من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتصعيد اعتداءاته واقتحاماته للمسجد الأقصى وما يشهده من حصار وتضييق، وطالبت الأمة الإسلامية جمعاء بتحرك عاجل لحمايته، وقالت إن ساحات الحرم قد تواجه حملة اعتداءات متصاعدة في الأيام القادمة، تشير بشكل واضح إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يخطط لمزيد من السيطرة على الأقصى وفرض أمر واقع خطير، مما يستدعي تكثيف العمل والجهود لحمايته وإنقاذه.

يشار إلى أن منظمات وجماعات يهودية دعت إلى تنشيط وتكثيف اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى على مدار مارس/آذار الجاري، تمهيدا للاقتحامات الجماعية والمكثفة عشية عيد "الفصح العبري" في أبريل/نيسان القادم.

وتخطط الجمعيات الاستيطانية و"منظمات الهيكل المزعوم" وبدعم من أذرع مؤسسة الاحتلال، لاقتحامات جماعية لساحات الحرم والأقصى تحت عنوان "إنقاذ جبل الهيكل"، وتنظيم مسيرات تلمودية واستفزازية بتخومه وأزقة البلدة القديمة وعلى مشارف بوابات المسجد الأقصى.

المصدر : الجزيرة + يو بي آي