الاحتلال يقتحم الأقصى ويعتدي على مصلين

إصابة عدة فلسطينيين في اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى
اعتكاف المصلين جاء بعد دعوة نشطاء بمنظمة الهيكل المزعوم للاحتفال بعيد المساخر اليهودي في المسجد الأقصى (الجزيرة)
undefined
قال مصلون معتكفون بالمسجد الأقصى إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت المسجد واعتدت على المصلين وأصابت عددا منهم. ووفقا للمعتكفين في المسجد، فإن قوات الاحتلال حاصرت الموجودين هناك.

وجاء الاقتحام عقب إلقاء شبان معتكفين الحجارة خلال قيام وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل باقتحام الحرم من باب المغاربة قبل أن يغادره بعد دقائق.

وقالت مراسلة الجزيرة في رام الله جيفارا البديري إن عددا من المصلين ذكروا أن قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى عبر باب السلسلة، وألقت قنابل صوتية وأعيرة معدنية باتجاه المرابطين هناك من جهة المسجد القبلي تحديدا.

وقال مركز إعلام القدس إن القوات الإسرائيلية أصابت شخصا على الأقل بجروح واعتقلت سيدة مُسنّة تدعى عيدة الصيداوي، بينما أصيب آخرون نتيجة استنشاق الغاز المدمع الذي استخدمته القوات الإسرائيلية لتفريق الفلسطينيين المعتكفين بالمسجد الأقصى.

وذكرت المراسلة أن قوات الاحتلال عززت من تواجدها حول المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الأولى تحسبا لأي أحداث، خاصة أن عددا من نشطاء منظمة تعرف بـ"أمناء جبل الهيكل" المتطرفة دعوا مساء السبت عبر مواقع إلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي إلى اقتحام المسجد الأقصى للاحتفال بما يعرف لدى اليهود بـ"عيد المساخر".

وقالت المراسلة إن حالة من الهدوء الحذر سادت إثر ذلك باحات المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من الباحات وتمركزت أمام باب المغاربة، كما سمحت للنساء والرجال الذين تجاوزوا الأربعين من العمر بدخول الحرم القدسي الشريف.

من جهة ثانية، اقتحم مستوطنون فجر اليوم قرية حارس بمدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، وأدّوا طقوساً دينية على أراضٍ قررت السلطات الإسرائيلية مصادرتها وضمّها لمستوطنة رفافا.

وأوضح مصدر أمني فلسطيني أن مئات المستوطنين اقتحموا قرية حارس تحت حراسة مشدّدة، وأدّوا طقوساً تلمودية فيها على غرار ما يجري في قبر يوسف بنابلس.

ويذكر أن الجماعات اليمينية كثفت خلال الأشهر الماضية محاولاتها لاقتحام المسجد الأقصى، وكانت قوات الشرطة الإسرائيلية تتدخل وتقمع المصلين المسلمين.

المصدر : الجزيرة + وكالات