قتلى وجرحى باشتباكات وتفجير مفخخة بالصومال

مقاتلون من الشباب المجاهدين في مناسبة سابقة.
حركة الشباب المجاهدين قالت إنها استعادت عدة مدن من القوات الحكومية والأفريقية (الجزيرة)
undefined

قاسم أحمد سهل-مقديشو

قُتل تسعة أشخاص وأُصيب آخرون في اشتباكات عنيفة جرت بين القوات الحكومية والأفريقية في الصومال وبين مقاتلين من حركة الشباب المجاهدين، بينما جرح ثلاثة أشخاص في انفجار سيارة ملغمة بالقرب من فندق يتردد عليه مسؤولون حكوميون ومغتربون صوماليون بمقديشو السبت.

وهاجم مقاتلون من الشباب المجاهدين في وقت مبكر من صباح السبت مواقع لقوات الاتحاد الأفريقي والقوات الحكومية في مدينة بولابورتي من محافظة هيران وسط الصومال، التي وقعت في أيديها يوم الخميس الماضي.

وذكرت مصادر متطابقة من سكان المدينة أن المواجهات بين الجانبين -التي وصفت بالعنيفة- استمرت ساعات طويلة، واستخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة، وأسفرت عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة آخرين من طرفي المواجهة، بينما بدأ سكان المدينة صباح السبت النزوح إلى ضواحيها وإلى المدن المجاورة خشية تكرار المواجهات بين الجانبين في بولابورتي التي تعد حلقة وصل بين جنوب ووسط البلاد.

من جهته، ذكر الناطق باسم حركة الشباب المجاهدين عبد العزيز أبو مصعب أن مقاتلي الحركة هاجموا مواقع عدة للقوات الحكومية والقوات الجيبوتية العاملة ضمن قوات الاتحاد الأفريقي في مداخل مدينة بولابورتي وداخلها، وتمكنوا من قتل 19 جنديا من القوات الجيبوتية وأربعة من القوات الصومالية.

وأضاف أبو مصعب -في حديث للجزيرة نت- أنهم درسوا الحملة العسكرية ضد الحركة، وأنهم رسموا خططا لمواجهتها، مشيرا إلى أنهم استعادوا مدن ربطوري وتيد وبوقأقبلي التي وقعت في أيدي القوات الحكومية والأفريقية مؤخرا، بينما لم تعلق بعد الحكومة وبعثة الاتحاد الأفريقي على ذلك وعلى القتال في مدينة بولابورتي.

‪مشهد من موقع انفجار السيارة المفخخة بمقديشو‬ (الجزيرة)
‪مشهد من موقع انفجار السيارة المفخخة بمقديشو‬ (الجزيرة)

سيارة ملغمة
وفي تطور آخر، جرح ثلاثة أشخاص في انفجار سيارة ملغمة بموقف للسيارات بالقرب من البوابة الخلفية لفندق مكة المكرمة الذي يرتاده مسؤولون حكوميون وأثرياء صوماليون.

ولم يُعرف بالتحديد هدف التفجير، غير أن الناطقين باسم كل من رئاسة الدولة ورئاسة الوزراء عمر عثمان يريسو ورضوان حاجي عبد الولي كانا متواجدين في الفندق وقت وقوع الحادث للمشاركة في مناسبة كانت تقيمها إحدى الإذاعات المحلية في الفندق.

ولم تتبن أية جهة المسؤولية عن التفجير الذي استهدف فندق مكة المكرمة الذي تعرض لعملية مماثلة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وخلّف قتلى وجرحى.

المصدر : الجزيرة