مظاهرات جديدة ضد ترشح بوتفليقة لولاية رابعة

وقفة احتجاجية نظمتها الأحزاب المقاطعة للانتخابات المقبلة في الجزائر - من اليمين إلى اليسار: عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم (باللحية والنظارات)، محمد ذويبي رئيس حركة النهضة (باللحية والشعر الأبيض)، ثم الطاهر بلعباس (رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية) يليه فاتح ربيعي (الامين العام السابق لحركة النهضة).
وقفة احتجاجية سابقة نظمتها الأحزاب المقاطعة للانتخابات المقبلة بالجزائر (الجزيرة نت)
undefined

تظاهر عشرات من حركة "بركات" صباح اليوم السبت أمام مقر الجامعة المركزية بالجزائر العاصمة للمطالبة بتغيير النظام ورفض ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة في انتخابات الرئاسة المقررة يوم 17 أبريل/نيسان المقبل.

كما تجمع العشرات من حركة "رشاد" -المقربة من حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المنحل- أمام مقر البريد المركزي على بعد أمتار قليلة من تجمع حركة "بركات" للتعبير عن رفضهم لإجراء الانتخابات الرئاسية.

وبخلاف مظاهرات سابقة، لم تقدم الشرطة على اعتقال أي متظاهر، واكتفى أفرادها بالإحاطة بالمحتجين تحسبا لأي طارئ.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة نت بالجزائر أن ساحة البريد المركزي شهدت أيضا احتجاج حركة جديدة تطلق على نفسها "جبهة رفض" وهي ائتلاف لأربعة تنظيمات أهلية هي تنسيقية عائلات المفقودين واللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق العاطلين عن العمل وحركة 8 مايو والجبهة الوطنية للحفاظ على الثروة ومكافحة الغش.

ووفق المراسل نفسه، فإن أفراد التعبئة الذين اشتغلوا مع الجيش الفترة ما بين 1995 و1999 احتجوا بدورهم اليوم مطالبين بإنصافهم ومنحهم حقوقهم المادية والمعنوية.

دعوة فرنسية
وتأتي المظاهرات الجديدة، بعد يوم من دعوة باريس السلطات في الجزائر على احترام الحق في التظاهر السلمي وحرية التعبير بعدما منعت الشرطة الجزائرية احتجاجات للمعارضة قبل أيام.

 بوتفليقة ترشح لولاية رابعة وعين سلال مديرا لحملته الانتخابية (الجزيرة نت-أرشيف)
 بوتفليقة ترشح لولاية رابعة وعين سلال مديرا لحملته الانتخابية (الجزيرة نت-أرشيف)

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال للصحفيين إن بلاده تود أن تحترم حرية الصحافة والتعبير بالجزائر، معتبرا أن الحق في التظاهر السلمي جزء من الحريات الأساسية التي يأمل احترامها بالجزائر مثل أي مكان آخر بالعالم.

وأضاف نادال -ردا على سؤال بشأن تعليقه على منع اجتماع قادة الأحزاب السياسية التي دعت لمقاطعة الانتخابات وعلى إغلاق قناة تلفزيونية- أن الانتخابات الرئاسية "اقتراع مهم يجب أن يندرج في إطار المؤسسات الجزائرية وفي إطار احترام المبادئ الديمقراطية".

حملة بوتفليقة
وكان وزير الطاقة يوسف يوسفي عين رئيسا للوزراء بالنيابة خلفا لعبد الملك سلال الذي استقال ليدير حملة بوتفليقة الانتخابية.

وقال بيان صادر عن الرئاسة إن بوتفليقة عيّن أيضا رئيس الحكومة السابق أحمد أويحيى وزيرا للدولة مديرا لديوان رئاسة الجمهورية، ورئيس الحكومة السابق أيضا عبد العزيز بلخادم وزيرا للدولة مستشارا خاصا لرئيس الجمهورية.

جاء ذلك بعدما أعلن المجلس الدستوري في بيان عن إقصاء ستة مترشحين من السباق الرئاسي وقبول ملفات ستة آخرين من بينهم بوتفليقة، الذي شككت المعارضة في مدى أهليته لهذا المنصب بسبب معاناته من مشاكل صحية.

وقال البيان إن المقبولين إضافة إلى الرئيس بوتفليقة، هم عبد العزيز بلعيد وعلي بن فليس وموسى تواتي ولويزة حنون وعلي فوزي رباعين، مشيرا إلى أن الملفات الأخرى لا يستوفي أصحابها الشروط القانونية للترشح.

المصدر : الجزيرة + وكالات