مسيرة مسلحة للحوثيين تطالب بإسقاط الحكومة

الحوثيين يدخلون مدينة عمران بالأسلحة في مظاهرة تطالب بإسقاط الحكومة
الحوثيون تظاهروا في مدينة عمران بموجب اتفاق مع اللجنة العسكرية (الجزيرة)
undefined
شهدت مدينة عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء اليوم الجمعة مسيرة حاشدة من الحوثيين 
بأسلحتهم طالبوا أثناءها بإسقاط السلطة المحلية وحكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة.

وقال مراسل الجزيرة في اليمن إن الحوثيين استطاعوا التظاهر بأسلحتهم بعد أن سمحت لهم اللجنة العسكرية بدخول عمران وفق مسار تم الاتفاق عليه مسبقا، وساحة خصصت لذلك.

وقد انتشرت مئات المدرعات والدبابات التابعة للجيش في مدينة عمران ومداخلها وسط توتر غير مسبوق بعد أن هدد الحوثيون باقتحام المدينة وإسقاط السلطة المحلية بالقوة، مما دفع اللجنة العسكرية العليا إلى النزول للمحافظة وعقد اتفاق مع الحوثيين قضى بدخولهم بأسلحتهم لساعات بغرض التظاهر فقط.

وانطلقت التظاهرة من منطقة بئر الطبيب بالجهة الغربية لمدينة عمران وصولا إلى وسط المدينة. وتمكن المتظاهرون من تجاوز الحواجز العسكرية، حيث نشرت مدرعات ودوريات عسكرية دون حدوث أي مواجهات.

ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإقالة حكومة الوفاق ورفض ما يسمونه الوصاية الدولية إثر صدور قرار من مجلس الأمن بوضع اليمن تحت الفصل السابع.

وقالت مصادر محلية في عمران إن المسيرة قد انتهت تماما، وإن الحوثيين عادوا إلى مناطقهم في صعدة والجوف ومديريات عمران، ولم تشهد المسيرة أي احتكاك.

ويسيطر الحوثيون على جزء من محافظة عمران، ويرفعون شعارات منذ شهرين تدعو لإسقاط السلطة المحلية في المحافظة.

مقاتلون من القبائل في عمران شمال صنعاء(الفرنسية-أرشيف)
مقاتلون من القبائل في عمران شمال صنعاء(الفرنسية-أرشيف)

قتلى واشتباكات
وجاءت المسيرة المسلحة بعد يوم من مقتل ستة من الحوثيين وجنديين يمنيين في اشتباكات تلت كمينا من المسلحين الحوثيين ضد قوات الجيش في همدان أوقع ثلاثة جنود قتلى شمال غرب صنعاء، بحسب مصادر يمنية.

يأتي ذلك بينما يواصل الجيش اليمني الانتشار شمال وغرب العاصمة صنعاء لتأمين الطرق ومحاولة إيقاف الاشتباكات بين الحوثيين ومسلحي القبائل في همدان.

وقالت مصادر قبلية إن المسلحين انسحبوا من طريق يربط صنعاء بمحافظتي المحويت وعمران عبر همدان، لكنهم أقاموا حواجز في المنطقة.

وأفاد شهود عيان بأن الحوثيين أقاموا ثلاثة حواجز صباح أمس قرب شبام وثلا بهمدان.

وتأتي اشتباكات الخميس إثر مواجهات بين الحوثيين ومسلحين قبليين أوقعت أربعين قتيلا أثناء أسبوع.

وقد نفى مصدر قبلي في همدان توقيع أي وثيقة صلح مع الحوثيين الذين قال إنهم قدموا من سفيان وصعدة لاحتلال منطقتهم.

وكان رئيس لجنة الوساطة اللواء علي الجايفي قد انسحب من الوساطة، واتهم الحوثيين بالإخلال بتعهداتهم ومحاولة السيطرة على مناطق قرب العاصمة.

كما دعا محافظ الجوف سالم بن عبود الجيش اليمني واللجنة الأمنية العليا لتنفيذ توجيهات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، والإسراع بإرسال قوات الجيش إلى المناطق التي أخلاها المسلحون الحوثيون والقبليون.

وكان الحوثيون سيطروا في مطلع شباط/فبراير الماضي على بلدات في محافظة عمران -معقل آل الأحمر زعماء قبائل حاشد- وأدت المواجهات بين الطرفين إلى مقتل 150 شخصا على الأقل.

ويحاول المسلحون الحوثيون-الذين قاتلوا القوات الحكومية مرارا منذ عام 2004- إحكام سيطرتهم على شمال البلاد مع تحرك الحكومة اليمنية لتطبيق نظام اتحادي يمنح السلطات الإقليمية مزيدا من الصلاحيات، تم الاتفاق المبدئي عليه نهاية يناير/كانون الثاني الماضي في ختام مؤتمر الحوار الوطني.

المصدر : الجزيرة