دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأربعاء الولايات المتحدة وروسيا إلى السعي لاستئناف المفاوضات بين النظام والمعارضة السوريين بعد فشل جولتي مفاوضات ضمن مؤتمر جنيف 2.
ووفق مصادر دبلوماسية، فإن الإبراهيمي أطلع الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن الدولي خلال جلسة مغلقة على نتائج مهمته، وقال إن الحكومة السورية "أكدت رغبتها في بحث كل المشاكل لكنها أعطت الانطباع الواضح بأنها تقوم بمناورات تسويفية".
وأوضحت المصادر أن الإبراهيمي أبلغ المجلس أن المعارضة وافقت خلال مؤتمر جنيف2 على أسس بيان جنيف1، وخصوصا بحث ملفي الإرهاب وتشكيل هيئة حكم انتقالي بالتوازي، لكن الحكومة السورية أصرت على الانتهاء من مناقشة ملف الإرهاب قبل البحث في الحكومة الانتقالية، مشيرة إلى أن الإبراهيمي طالب الطرفين المتفاوضين بالرجوع إلى قيادتيهما، وقال إنهما بحاجة إلى أن يكونا أكثر استعدادا في الجولة الجديدة من المفاوضات.
وقالت المصادر إن الإبراهيمي أبلغ المجلس أن إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد في الاقتراع الرئاسي المقرر إجراؤه في يونيو/حزيران المقبل ستعقد مساعي الحل السلمي للنزاع.
وتوقفت مفاوضات مؤتمر جنيف2 التي بدأت في فبراير/شباط الماضي من دون إحراز أي تقدم، رغم جلوس مبعوثي النظام والمعارضة على طاولة واحدة للمرة الأولى. ولم يحدد أي تاريخ جديد لاستئنافها.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال إن هذا يتطلب تخلي السلطات السورية عن تنظيم الانتخابات الرئاسية خارج إطار المرحلة الانتقالية وقبول جدول الأعمال الذي اقترحه الإبراهيمي الذي يدعو إلى إنهاء أعمال العنف ومكافحة الإرهاب وتشكيل حكومة انتقالية تملك كامل الصلاحيات التنفيذية، مشددا على أن معالجة هذه النقاط ينبغي أن تتم على نحو متواز.
في هذه الأثناء أقر مجلس الشعب السوري (البرلمان) مشروع قانون للانتخابات العامة بما فيها الرئاسية يسمح –ولو نظريا- لعدة مرشحين بالتنافس مع الأسد على منصب الرئاسة، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
تصريحات المقداد
وفي السياق ذاته اعتبر فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري أن "الرئيس الأسد هو ضمان حقيقي لمستقبل سوريا"، مؤكدا حقه في الترشح إلى ولاية جديدة.
وقال المقداد في مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية شينخوا نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) مقتطفات منها، إن "الرئيس الأسد مثله مثل أي مواطن سوري، إضافة إلى أنه الضمانة لقيادة المرحلة القادمة لإعادة البناء وإعادة تموضع سوريا كقوة حقيقية في المنطقة".
وأشار إلى أن دمشق لم تتلق بعد أي اقتراحات بشأن أي موعد جديد لاستئناف المفاوضات مع المعارضة، مؤكدا أنه "عندما نتلقى أي اقتراحات سندرسها ونعطي قرارا بشأنها".
وفي لندن أطلقت منظمات إنسانية وحقوقية حملة جديدة تحت شعار "مع سوريا" لمطالبة المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف سفك الدماء وضمان إيصال المساعدات للمناطق المتضررة بمناسبة الذكرى الثالثة للأزمة السورية.