احتجاجات طلابية وأحكام لمعارضي الانقلاب بمصر

تواصلت الاحتجاجات الطلابية المناهضة للانقلاب العسكري في مصر اليوم الثلاثاء، وفي الأثناء قضت محكمتان في القاهرة وأسيوط بسجن 87 من معارضي الانقلاب ثلاث سنوات مع الشغل.

وضمن الأسبوع الأول بالفصل الدراسي الثاني الذي تأجل بدؤه عدة مرات، نظم طلاب عدة جامعات مسيرات ووقفات احتجاجية تنديدا بالانقلاب العسكري وبعودة الحرس الجامعي، وللمطالبة بعودة المسار الديمقراطي والإفراج عن زملائهم المعتقلين.

ففي جامعة الزقازيق بمحافظة الشرقية، نظم الطلاب مسيرة داخل الحرم الجامعي وصفت بـ"الحاشدة" للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين وللتعبير عن رفضهم لعودة الحرس الجامعي. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للجيش والشرطة، وطالبوا بعودة ما يسمونها "الشرعية" كما نددوا بما وصفوه بالممارسات الأمنية بحق زملائهم الطلاب.

كما خرج العديد من طلاب جامعة بني سويف في وقفة احتجاجية رفع خلالها المشاركون أعلام "المجد للشهداء والحرية للمعتقلين" وفق ما أوردت شبكة رصد الإخبارية.

وجاب الطلاب الحرم الجامعي منددين بآلة القمع التي تستخدمها وزارة الداخلية وبعودة الحرس الجامعي، كما رددوا هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر" مؤكدين صمودهم حتى تحقيق كافة مطالبهم والإفراج عن زملائهم المعتقلين بسجون الانقلاب.

وفي المحافظة ذاتها، خرج أعضاء حركة "طلاب ثانوي ضد الانقلاب" في ثلاث مسيرات من أمام عدد من المدارس الثانوية بالمحافظة، مرددين هتافات تطالب بإسقاط حكم العسكر، ونددوا بحملة الاعتقالات العشوائية التي طالت زملاءهم أيضا.

وفي جامعة عين شمس بالقاهرة، احتشد الطلاب أمام كلية تجارة رفضًا للانقلاب العسكري ولعودة الحرس الجامعي، وللمطالبة بمحاكمة قادة الانقلاب والقصاص لزميلهم عبد الرحمن يسري الذي قتل برصاص الشرطة داخل الحرم الجامعي خلال الفصل الدراسي الأول، وفق ما قالت رصد.

وفي جامعة السويس، نظمت حركة "طلاب ضد الانقلاب" مسيرة داخل حرم الجامعة تنديدًا بما يواجهه الطلاب من قتل واعتقال، وعودة للقبضة الأمنية لقوات الانقلاب مع عودة الحرس الجامعي.

هيئة تدريس المنصورة
وفي جامعة المنصورة، نظم أعضاء هيئة التدريس وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المعتقلين بسبب موقفهم الرافض للانقلاب العسكري، وعبروا عن رفضهم لعودة الحرس الجامعي، كما أفادت رصد.

وعلى صعيد الحراك الشعبي المتواصل ضد الانقلاب منذ الإطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بالتنسيق مع شباب ضد الانقلاب في فاقوس بمحافظة الشرقية سلاسل بشرية علي طريق أبو شلبي فاقوس وذلك ضمن فعاليات أسبوع "لن يحكمنا الصهاينة والأميركان".

وشهدت السلاسل مشاركة واسعة من "نساء ضد الانقلاب" وشباب الحركات الثورية الذين رددوا الهتافات والشعارات الرافضة لحكم العسكر والمطالبة برحيلهم رافعين صور مرسى وضحايا أحداث العنف ضد المتظاهرين بالأحداث التي تلت الانقلاب، وكان أعنفها فض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس/ آب الماضي.

أحكام قضائية
وعلى صعيد موازٍ، عاقبت محكمة جنح عابدين 77 شخصا -بينهم مواطن سوري- بالحبس ثلاث سنوات مع الشغل بتهمة "إثارة الشغب بوسط القاهرة" في أحداث رمسيس الثانية يوم 16 أغسطس/ آب.

ونقلت رويترز عن مصادر قضائية قولها إن المحكمة قررت أيضا وضع المحكوم عليهم تحت المراقبة لمدة ثلاث سنوات أخرى، مشيرة إلى أن من بين المحكوم عليهم 22 متهما صدرت الأحكام بحقهم غيابيا.

ووقعت أحداث العنف بميدان رمسيس بعد يومين من فض قوات الأمن لاعتصامي رابعة والنهضة بالقوة، مما أسفر عن سقوط آلاف القتلى والجرحى، وفق أرقام رسمية.

وفي سياق متصل، قضت محكمة جنايات أسيوط بجنوب البلاد بسجن عشرة طلاب ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين بجامعة الأزهر-فرع أسيوط ثلاث سنوات مع الشغل، وفق ما قالت المصادر القضائية.

وأضافت المصادر أن الطلاب أدينوا بتهم "الانضمام لجماعة محظورة والتظاهر بدون تصريح وحيازة مطبوعات تساعد في التحريض ومقاومة السلطات".