سيطرة للحر وانسحاب "الدولة الإسلامية" بريف حلب

قال ناشطون سوريون أمس الجمعة إن الجيش السوري الحر سيطر على 15 بلدة وقرية بريف حلب الشمالي، وذلك بعد أن انسحب منها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام إثر قتال استمر لأشهر بين الطرفين.

كما أفاد الناشطون بأن الطيران الحربي التابع لقوات النظام السوري نفذ أكثر من أربعين غارة على جبال القلمون منذ الساعات الأولى من صباح الجمعة، بعضها طال مدنا على الحدود السورية اللبنانية.

وقال اتحاد التنسيقيات إن الطيران الحربي النظامي كثف من عملياته ضد كتائب الجيش الحر التي تقاتل في القلمون، حيث استهدفت كلا من مدينة يبرود وبلدات فليطة والسحل والجراجير ومنطقة ريما، وجميعها تشهد اشتباكات مباشرة بين الطرفين أسفرت عن مقتل عدد من قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني وجرح العشرات منهم.

وأكد ناشطون أن الجيش السوري الحر فجر حاجزا لحزب الله هناك على تخوم مدينة دير عطية مما خلف قتلى وجرحى.

للمزيد اضغط للدخول لصفحة الثورة السورية
للمزيد اضغط للدخول لصفحة الثورة السورية

قصف وقناصة
وفي العاصمة ذكر مكتب دمشق الإعلامي أن قوات النظام وعناصر من حزب الله اللبناني قد انتشروا بحي المزة والشيخ سعد ونشروا قناصة لهم على الأبراج المعروفة باسم 14، وذلك بهدف تأمين مسيرة مؤيدة للرئيس السوري بشار الأسد.

وفي دمشق أيضا تعرضت أحياء جوبر والعسالي والتضامن والحجر الأسود لقصف مدفعي من جبل قاسيون واشتباكات على أطرافها، كما سقطت قذيفتا هاون على حي برزة، مما خلف جرحى مدنيين.

وفي ريف دمشق تعرضت للقصف براجمات الصواريخ  كل من بلدات دوما وداريا وكفر بطنا والمليحة، التي شهدت بدورها اشتباكات عنيفة مع قوات النظام في محيط إدارة الدفاع الجوي اسفرت عن مقتل عدد من قوات الأسد، حسب ناشطين.

من جهة أخرى ذكر ناشطون في إدلب أن حركة نزوح الأهالي من خان شيخون بريف إدلب ما زالت مستمرة بسبب القصف العنيف والاشتباكات التي تشهدها المنطقة.

وقصفت قوات النظام بالمدفعية وراجمات الصواريخ أحياء البشيرية ومرعيان بجسر الشغور التي سجلت سقوط قتيلين وعدد من الجرحى بصفوف المدنيين.

وفي محافظة دير الزور شرق البلاد قال اتحاد التنسيقيات إن الجيش الحر قصف بالهاون مواقع تابعة لقوات النظام في قرية الجفرة المحاذية لمطار دير الزور العسكري، كما قتل ثلاثة عناصر من قوات الأسد في اشتباكات على جبهة أم شرشوح.

غارات غير مسبوقة
وقد شن الطيران الحربي السوري الجمعة قصفا غير مسبوق على يبرود في منطقة القلمون بريف دمشق, بينما فجر مقاتلو المعارضة حاجزا لمقاتلي حزب الله ضمن المعارك المحتدمة بهذه المنطقة الإستراتيجية.

وقال الناشط أبو محمد القلموني للجزيرة إن الطائرات الحربية نفذت ما يقرب من أربعين غارة على مدينة يبرود وبلدات محيطة، وإن تكثيف الغارات يأتي بعدما باتت مقار ألوية عسكرية للقوات النظامية في مرمى نيران مقاتلي المعارضة.

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن جرح عدد من الأشخاص جراء الغارات الجوية على يبرود التي تتعرض للقصف منذ أكثر من أسبوعين.

وتحاول القوات النظامية منذ منتصف فبراير/شباط اجتياح يبرود المتاخمة للحدود مع لبنان لقطع طرق الإمداد عن المعارضة, وخنق معاقلها الأخرى بريف دمشق.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مقاتلا من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام فجر نفسه في حاجز للقوات النظامية قرب مدينة دير عطية بالقلمون, مشيرا إلى أنباء عن مقتل وجرح عدد من الجنود.

من جهتها, قالت شبكة شام إن اشتباكات دارت على أطراف بلدة المليحة بريف دمشق حيث توجد إدارة الدفاع الجوي, وترافقت الاشتباكات مع غارات على بلدات بينها بزينة وخان الشيح، مما أوقع قتلى وجرحى, وقصف بالمدافع والراجمات لكفر بطنا ودوما وداريا وزملكا، وفقا للمصدر نفسه.

وتجدد القتال أيضا قرب مدينة مورك بريف حماة الشمالي, بينما قتل أربعة أشخاص في غارات استهدفت بساتين تقع بين مورك والطامنة، وفقا لشبكة شام.

وشن الطيران الحربي غارات على مناطق بدرعا بينها حي طريق السد, في حين قتل عنصران من الجيش الحر في كمين قرب بلدة دير العدس بريف المحافظة. كما تعرضت أحياء بحمص ومدن بريفها بينها تلبيسة والزارة وقلعة الحصن لقصف مدفعي.

المصدر : الجزيرة + وكالات