استهداف سيارات أممية بحمص للمرة الثانية
وقالت مفوضة الشؤون الإنسانية بالمنظمة الدولية فاليري آموس إنها تشعر بإحباط عميق بعد حادث إطلاق النار. وأضافت في بيان أن "ما حدث يذكّر بصورة صارخة بالأخطار التي يواجهها المدنيون وموظفو الإغاثة يوميا في سوريا".
من جهتهم، أبدى نشطاء مخاوفهم من استمرار عملية إجلاء المدنيين من حمص القديمة مع انتهاء الهدنة اليوم الأحد.
وقال الناشط أبو بلال -من أحد أحياء حمص القديمة- إنهم لا يعرفون ما إذا كانت عملية إجلاء المدنيين ستستمر اليوم.
توزيع مساعدات
وتوقع مسؤول بالهلال الأحمر السوري -في وقت سابق اليوم- عودة عمال الإغاثة الإنسانية إلى حمص بعد الهجوم الذي تعرضت له قافلة المساعدات أمس.
وقال لوكالة أسوشيتد برس إن فريقه سيحاول إجلاء المزيد من المدنيين اليوم من المدينة بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الخميس.
وكانت المنظمة أعلنت أنها تمكنت من تسليم 250 علبة غذائية و190 وحدة مواد تنظيف، وأدوية لأمراض مزمنة رغم تعرض فريقها للقصف.
واجتمع اليوم محافظ حمص طلال البرازي مع سفير الأمم المتحدة يعقوب الحلو بعد عودة الفريق إلى حمص "من أجل بحث الترتيبات لتأمين خروج المدنيين اليوم الأحد"، ولم يكشف عن مضمون الاجتماع.
وأدى الصراع في سوريا إلى مقتل أكثر من 130 ألف شخص وتشريد الملايين وتحويل أجزاء من مدن سوريا إلى أنقاض، خاصة حمص إحدى بؤر الاحتجاجات التي اندلعت في 2011 ضد حكم الرئيس بشار الأسد.
وأثناء محادثات جنيف للسلام -التي تستأنف غدا الاثنين- ضغط الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن توصيل المساعدات والإفراج عن السجناء على أمل أن يؤدي إحراز تقدم في هاتين القضيتين إلى التمهيد لمعالجة قضية الانتقال السياسي الأصعب.
وأسفرت المحادثات الإنسانية حتى الآن عن نتائج متواضعة كان أولها إجلاء 83 شخصا من النساء والأطفال والمسنين من حمص القديمة الجمعة.