استهداف سيارات أممية بحمص للمرة الثانية

Civilians carry their belongings as they walk towards a meeting point to be evacuated from a besieged area of Homs February 7, 2014. Syria evacuated three busloads of civilians from a besieged area of Homs on Friday, the first stage of a planned three-day humanitarian ceasefire in the city which has suffered some of the worst devastation of Syria's three-year conflict. The buses carrying dozens of weary-looking evacuees, accompanied by Syrian Arab Red Crescent officials, arrived at a meeting point outside Homs watched by soldiers and police. REUTERS/Thaer Al Khalidiya (SYRIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CONFLICT)
undefined
 
قال مراسل الجزيرة في حمص إن سيارات للهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة استهدفت داخل حمص القديمة للمرة الثانية أثناء يومين، وسط قلق أممي على استمرار عملية إجلاء المدنيين بموجب اتفاق تم التوصل إليه الخميس الماضي.
 
وأفاد المراسل بأن إطلاق النار سجل انطلاقا من أحد الحواجز العسكرية باتجاه سيارات الهلال الأحمر المخصصة لنقل المدنيين إلى منطقة ديك الجن الواقعة على مشارف حمص القديمة المحاصرة.
 
واستؤنفت اليوم العمليات الإنسانية في حمص، وقال محافظ المدينة طلال البرازي إن 65 من النساء والأطفال وكبار السن أجلوا من المدينة. وذكر التلفزيون السوري الرسمي أن إمدادات إنسانية أدخلت إلى بعض الأحياء المحاصرة.
 
وكانت قافلة للأمم المتحدة هوجمت أمس السبت عن طريق قذيفة، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وعبرت الأمم المتحدة اليوم عن قلقها من الهجوم الذي وقع رغم الهدنة التي تم التوصل إليها الخميس بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة وتنتهي اليوم الأحد، وتهدف إلى إجلاء المدنيين من المدينة وإدخال المساعدات الغذائية لمن فضل البقاء فيها.

وقالت مفوضة الشؤون الإنسانية بالمنظمة الدولية فاليري آموس إنها تشعر بإحباط عميق بعد حادث إطلاق النار. وأضافت في بيان أن "ما حدث يذكّر بصورة صارخة بالأخطار التي يواجهها المدنيون وموظفو الإغاثة يوميا في سوريا".

من جهتهم، أبدى نشطاء مخاوفهم من استمرار عملية إجلاء المدنيين من حمص القديمة مع انتهاء الهدنة اليوم الأحد.

وقال الناشط أبو بلال -من أحد أحياء حمص القديمة- إنهم لا يعرفون ما إذا كانت عملية إجلاء المدنيين ستستمر اليوم.

توزيع مساعدات
وتوقع مسؤول بالهلال الأحمر السوري -في وقت سابق اليوم- عودة عمال الإغاثة الإنسانية إلى حمص بعد الهجوم الذي تعرضت له قافلة المساعدات أمس.

وقال لوكالة أسوشيتد برس إن فريقه سيحاول إجلاء المزيد من المدنيين اليوم من المدينة بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الخميس.

وكانت المنظمة أعلنت أنها تمكنت من تسليم 250 علبة غذائية و190 وحدة مواد تنظيف، وأدوية لأمراض مزمنة رغم تعرض فريقها للقصف.

واجتمع اليوم محافظ حمص طلال البرازي مع سفير الأمم المتحدة يعقوب الحلو بعد عودة الفريق إلى حمص "من أجل بحث الترتيبات لتأمين خروج المدنيين اليوم الأحد"، ولم يكشف عن مضمون الاجتماع.

اضغط لدخول صفحة الثورة في سوريا
اضغط لدخول صفحة الثورة في سوريا

وأدى الصراع في سوريا إلى مقتل أكثر من 130 ألف شخص وتشريد الملايين وتحويل أجزاء من مدن سوريا إلى أنقاض، خاصة حمص إحدى بؤر الاحتجاجات التي اندلعت في 2011 ضد حكم الرئيس بشار الأسد.

وأثناء محادثات جنيف للسلام -التي تستأنف غدا الاثنين- ضغط الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن توصيل المساعدات والإفراج عن السجناء على أمل أن يؤدي إحراز تقدم في هاتين القضيتين إلى التمهيد لمعالجة قضية الانتقال السياسي الأصعب.

وأسفرت المحادثات الإنسانية حتى الآن عن نتائج متواضعة كان أولها إجلاء 83 شخصا من النساء والأطفال والمسنين من حمص القديمة الجمعة.

المصدر : الجزيرة + وكالات