دمشق تؤكد مشاركتها في الجولة الثانية لجنيف2

Syrian Deputy Foreign Minister Faisal Mekdad speaks during an interview with the Associated Press at his office, in Damascus, Syria, Monday, Aug. 26, 2013. Mekdad said Syria is cooperating with a U.N. team that is investigating an alleged chemical attack last week and vowed the country will defend itself if the U.S. or others launch military action against it.
undefined

أكدت الحكومة السورية اليوم اعتزامها المشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات مع المعارضة في جنيف2، المحددة في العاشر من الشهر الجاري، لاستكمال البحث في التوصل إلى حل سياسي للأزمة، بحسب ما أعلن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري.

ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن المقداد قوله "تقرر مشاركة وفد الحكومة إلى مؤتمر جنيف في الجولة الثانية من المباحثات الاثنين القادم".

وأضاف أن الوفد الرسمي يؤكد على متابعة الجهود التي بذلها في الجولة الأولى من أعمال المؤتمر بالتشديد على مناقشة بيان جنيف1 بندا بندا وبالتسلسل الذي ورد في هذا البيان.

وينص اتفاق جنيف1 -الذي تم التوصل إليه في يونيو/حزيران 2012 وفي غياب أي تمثيل لطرفي النزاع بسوريا- على تشكيل حكومة من ممثلين عن النظام والمعارضة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية.

كما ينص على وقف فوري للعنف بكل أشكاله وإدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق المعتقلين والحفاظ على مؤسسات الدولة.

وشكل بيان جنيف1 نقطة الخلاف الأساسية في المفاوضات بين وفد نظام الرئيس بشار الأسد والوفد المعارض بإشراف الموفد العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، التي اختتمت الجمعة الماضية.

وشدد الوفد الرسمي على أولوية "مكافحة الإرهاب"، في حين طالب الوفد المعارض بالبحث في "هيئة الحكم الانتقالية".

وتعتبر المعارضة أن نقل الصلاحيات يعني تنحي الأسد، وهو ما يرفض النظام التطرق إليه، مؤكدا أن مصير الرئيس يقرره الشعب السوري عبر صناديق الاقتراع.

واعتبر المقداد اليوم أن إعادة الأمن إلى سوريا تحتم مناقشة وضع حد للإرهاب والعنف "كما ورد في بيان جنيف1″، وضرورة اتفاق الجانبين على ذلك صيانة لأرواح المواطنين.

اضغط لزيارة صفحة سوريا
اضغط لزيارة صفحة سوريا

وكان الإبراهيمي حدد في ختام الجولة الأولى من جنيف2 العاشر من الشهر الجاري موعدا مبدئيا للجولة الثانية.

وقال الإبراهيمي للتلفزيون الجزائري أمس الخميس إن الجولة الثانية من المفاوضات المقررة الاثنين ستناقش إمكانية وقف الاقتتال والعنف الدائر في البلاد.

ودافع الجزائري عن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف2. وقال إنه إذا كان هناك من يعتقد أن إيران مسؤولة عن ما  يجري في سوريا فيجب أن تكون جزءا من الحل.

في غضون ذلك أكدت المعارضة مباشرة قبولها المشاركة في الجولة المقبلة، في حين تريث الوفد الرسمي في تأكيد ذلك بانتظار مزيد من "التشاور" مع الحكومة بعد العودة إلى دمشق.

وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا قد أكد الأربعاء الماضي خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو مشاركة المعارضة في الجولة الثانية من مؤتمر جنيف.

وأضاف أن مشاركة الائتلاف في المفاوضات تقوم على نية صادقة لأجل التسوية السلمية للأزمة, متهما نظام الأسد بالتعنت. وقال أيضا إنه يعول على الدور الروسي في المفاوضات.

من جهته, رحب لافروف بقرار الائتلاف المشاركة في مفاوضات جنيف, وأكد أن وفد النظام سيشارك في الجولة الثانية من المفاوضات.

وتسعى هذه المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي للنزاع المستمر منذ منتصف مارس/آذار 2011، وأدى إلى مقتل أكثر من 136 ألف شخص وتهجير ملايين السوريين داخل سوريا وإلى الدول المجاورة.

المصدر : وكالات