قتلى وجرحى بتفجيرات جديدة في العراق

Iraqi security forces inspect damaged vehicles after a bomb attack in Baghdad's Kadhimiya district August 15, 2013. A series of car bombs in Baghdad killed at least 28 people and wounded more than 100 on Thursday, with one exploding near the "Green Zone" diplomatic complex, the latest attacks in some of the worst violence since U.S. troops left.
undefined
قتل 26 شخصا على الأقل، وأصيب عدد آخر في أربعة تفجيرات متزامنة بالقرب من المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد.

وقالت مصادر الشرطة إن ثلاثة من التفجيرات وقعت قرب إحدى البوابات الرئيسية للمنطقة الخضراء التي يوجد فيها مكتب رئيس الوزراء وعدة سفارات غربية، وتخضع لحراسة مشددة.

وأوضحت المصادر أن الانفجار المزدوج الأول نجم عن سيارتين ملغمتين انفجرتا بالتتابع عند نقطة تفتيش وزارة الخارجية.

ووقع الانفجار الثالث بعد دقائق، ونفذه "انتحاري" يرتدي حزاما ناسفا داخل مطعم شعبي يرتاده عادة أفراد الأمن في المنطقة، فيما كان التفجير الرابع بسيارة ملغمة انفجرت في منطقة السنك عند جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء.

وتأتي هذه التفجيرات بعد إطلاق صاروخين أمس الثلاثاء على المنطقة الخضراء، ويرجح أن تزيد المخاوف بشأن قدرة العراق على حماية المواقع الاستراتيجية في ظل تدهور الأوضاع الأمنية على مستوى البلاد.

وقال الصحفي العراقي محمد القاسم للجزيرة إن حصيلة القتلى والجرحى مرشحة للارتفاع، لشدة التفجيرات.

تطورات أخرى
وفي تطور آخر تمكنت قوات الأمن من تفكيك عبوة ناسفة مزروعة على مقربة من مقر وزارة النفط في وسط بغداد، وفقا لمصادر أمنية.

وبعيدا عن بغداد، قتل شخصان اليوم الأربعاء، وأصيب سبعة آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة قرب مبنى حكومي شرقي بعقوبة شمال شرقي بغداد، بحسب مصادر في الشرطة العراقية.

وأوضحت المصادر أن "عبوة ناسفة موضوعة جانب الطريق بالقرب من دائرة عقارات المقدادية شرقي بعقوبة انفجرت، مما تسبب في مقتل مدنيين اثنين وإصابة سبعة آخرين، بينهم امرأة وشرطي صادف مروره بمكان الحادث".

وفي بعقوبة أيضا قال شهود عيان من قرية المخيسة شمال المدينة إن العشرات من العائلات اضطرت للنزوح هربا من مليشيات مسلحة اقتحمت القرية وقتلت ثمانية من أبنائها وأحرقت مسجدا وعشرة منازل.

وأظهرت صور بثت عبر الإنترنت أهالي المخيسة وهم يستغيثون بمسؤولين محليين قاموا بزيارتهم، ويطلبون منهم حمايتهم من بطش المليشيات. وقال أهالي المخيسة إنهم استغاثوا بالجيش، لكن أفراده نصحوهم بترك قريتهم والبحث عن مكان آخر.

وذكر الأهالي أن الجيش أبلغهم بأنه غير قادر على حمايتهم من المليشيات، لأنها متنفذة ومدعومة من الدولة.

وفي محافظة الأنبار غربي البلاد أكدت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) نزوح نحو أربعين ألف طفل مع أسرهم بسبب تردي الوضع الأمني هناك.

من جهتها، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة تعليق أنشطتها الإغاثية بسبب تردي الوضع الأمني، وإيقاف السلطات العراقية جميع شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية عن المحافظة.

المصدر : الجزيرة + وكالات