البراميل تقتل العشرات بحلب ومناشدة بشأن اليرموك

اللحظات الأولى للقصف على حي مساكن هنانو بالبرميل الأول والدمار الذي خلفه القصف 4/2/2014
undefined

قتل 55 شخصا على الأقل بـحلب الثلاثاء جراء قصف للطيران السوري بـالبراميل المتفجرة، في حين حققت المعارضة المسلحة تقدما عسكريا في القنيطرة. من جهتها ناشدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الأطراف المتقاتلة في مخيم اليرموك بدمشق السماح لطواقهما بإدخال المساعدات الغذائية للاجئين الفلسطينيين المحاصرين بالمخيم.

وقال مراسل الجزيرة في حلب إن بين القتلى أطفالا سقطوا بعد أن استهدف النظام السوري مسجد عثمان بن عفان في حي مساكن هنانو أثناء حضورهم جلسة تحفيظ قرآن.

كما ألقيت براميل متفجرة على أحياء الشعار والسكري والمعادي وباب النيرب والمرجة والشيخ مقصود وطريق الباب والصالحين.

من جهة أخرى دارت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام بمحيط القصر العدلي والقلعة الأثرية وسط مدينة حلب، وأعلن لواء أحرار سوريا التابع للجيش الحر عن مقتل 15 من عناصر جيش النظام وإصابة آخرين إثر محاولة اقتحام الأحياء القديمة وسط المدينة.

وأشار مركز حلب الإعلامي إلى استمرار "حالات النزوح الواسعة" التي تشهدها الأحياء الشرقية من حلب الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة "هربا من البراميل المتفجرة". وقال إن "أحياء الميسر والمرجة والجزماتي والمعصرانية باتت أحياء أشباح، حيث أغلقت معظم المحال التجارية وهرب الأهالي من بيوتهم وعم الدمار".

للمزيد اضغط للدخول لصفحة الثورة السورية
للمزيد اضغط للدخول لصفحة الثورة السورية

جبهات أخرى
ولا يقتصر القصف بالبراميل المتفجرة على حلب، فطائرات النظام تقصف كذلك مدينة مورك في ريف حماة الشمالي بالسلاح نفسه، مما دفع العديد من الأهالي إلى النزوح. ويقول الأهالي إن القصف جاء انتقاما منهم، بعد سيطرة المعارضة المسلحة على حواجز تحيط بالمدينة.

بالتزامن مع ذلك، تواصل القصف على حمص لليوم الـ15 على التوالي، وشهدت مدينة قلعة الحصن وحي الصفصافة قصفا بالبراميل المتفجرة أسقط ضحايا، حسبما أورد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الذي ذكر أن حي الوعر شهد قصفا وصف بالعنيف بواسطة المدفعية الثقيلة والدبابات.

وفي درعا قصفت القوات الحكومية أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد، وبلدتي الغارية الغربية وناحتة بالمدفعية الثقيلة، حسبما قالت شبكة شام الإخبارية.

في المقابل استهدف الجيش الحر جسر نامر التابع لجيش النظام في ريف درعا بقذائف الهاون، في حين دارت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية في مدينة الشيخ مسكين بالريف نفسه.

وفي إدلب أسقط الطيران المروحي البراميل المتفجرة على بلدة أم حرين والمناطق المحيطة بمطار أبو الظهور العسكري ومحيط معبر بابا الهوي بريف إدلب، كما ذكرت شبكة شام.

تقدم ومعاناة
وفي القنيطرة حققت المعارضة المسلحة تقدما عسكريا كبيرا، وذلك بعد معركة أطلقتها باسم "فجر الربيع"، سيطرت خلالها على أكثر من عشرة مواقع للقوات النظامية, وقطعت طريق درعا القنيطرة.

وعلى صعيد مواز، ناشدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، جميع الأطراف "المتقاتلة" في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق السماح لطواقمها بالوصول الآمن إلى المدنيين في المخيم ومن بينهم 18 ألف فلسطيني محاصر.

وأوضحت -في بيان نشر على موقعها- أنها تمكنت أخيرا من تقديم الطرود الغذائية للاجئين في المخيم، ولكن فقط بكميات محدودة، وقالت "نواصل المطالبة بالوصول الآمن إلى هؤلاء".

وكان رئيس بعثة الأونروا في سوريا مايكل كنزلي وصف أخيرا الأوضاع في مخيم اليرموك بالمروعة، موضحا أن ما تشهده المخيمات الفلسطينية في سوريا كارثة إنسانية كبيرة.

وقبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في مارس/آذار 2011، قارب تعداد الفلسطينيين في اليرموك 150 ألف شخص.

ومع تمدد المعارك بأحياء على أطراف دمشق في صيف 2012 نزح العديد من سكان العاصمة إلى اليرموك، مما رفع عدد سكانه بشكل ملحوظ، لكن المخيم نفسه سرعان ما تحول إلى ساحة حرب، وانتقل إليه العديد من السوريين الذين حملوا السلاح ضد قوات النظام.

وشارك مسلحون فلسطينيون في القتال، بعضهم إلى جانب المعارضين، وآخرون إلى جانب قوات النظام.

وفي يونيو/حزيران فرضت القوات النظامية حصارا على المخيم البالغة مساحته كيلومترين مربعين. ودفعت الظروف الخانقة العديد من السكان ليقتاتوا من لحوم الحيوانات الشاردة.

المصدر : الجزيرة