المالكي يتهم دولاً بدعم "تنظيم الدولة"
ورأى أن أعمال العنف المتصاعدة في العراق جزء مما سماه حركة الإرهاب في المنطقة، وقال إن أعدادا كبيرة من المسلحين الذين يقاتلون الجيش في محافظة الأنبار أتوا من الخارج وبعضهم "تسلل من سوريا" التي تتشارك مع العراق بحدود تمتد لنحو 600 كلم.
وأكد المالكي خلال المقابلة التلفزيونية أن العمليات العسكرية التي تشمل مواقع على الحدود السورية ستتواصل، مشيرا إلى أن أجزاء كبيرة من الأنبار تحت سيطرة الجيش لكن "الفلوجة لها حكمها الخاص وإن شاء الله ينتهي قريبا".
وشدد على أن الأوضاع الأمنية المتدهورة لن تدفع نحو تأجيل الانتخابات المقبلة والمقرر إجراؤها في نهاية أبريل/نيسان المقبل، متهما سياسيين بمحاولة عرقلة العملية السياسية والتشويش على الحملات الأمنية ضد التنظيمات المسلحة المناهضة للحكومة.
وجاءت هذه التصريحات في وقت تشن فيه القوات الحكومية غارات متواصلة على ما تقول إنها مواقع لتنظيمات متطرفة في الأنبار التي تشهد مواجهات منذ فض قوات الأمن اعتصاما مناهضا للمالكي في الرمادي مركز المحافظة واعتقال النائب أحمد العلواني قبل أكثر من شهر.
عشرات القتلى
وتأتي تصريحات المالكي في حين قتل أكثر من خمسين شخصا في هجمات متفرقة أمس أعنفها انفجار دراجة نارية ملغومة بمدينة الصدر في بغداد حصدت 31 شخصا.
وإلى الشمال من بغداد قتل ثلاثة جنود في اشتباكات مع مسلحين في كركوك، بينما قتل عنصران من قوات الصحوة في الشرقاط شمال تكريت.
وقتل أيضا مدنيان وأصيب 15 بجروح بينهم عناصر أمنية بانفجار عبوة ناسفة بالقرب من مركز شرطة الطوز شمال بغداد.
وفي المشاهدة الواقعة إلى الشمال أيضا من العاصمة قتل جنديان وأصيب ثلاثة بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبا للجيش العراقي.
يذكر أن أكثر من 710 أشخاص لقوا حتفهم منذ بداية فبراير/شباط في أعمال العنف بالعراق والتي حصدت أكثر من 1700 شخصا منذ بداية العام، وفقا لحصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وعسكرية وطبية.