تصاعد وتيرة الإضرابات والاحتجاجات بمصر

تصاعد وتيرة الاحتجاجات والإضرابات بالقطاعات العاملة في مصر
undefined

تصاعدت وتيرة الإضرابات والوقفات الاحتجاجية في عدد من القطاعات المصرية لتطبيق الحد الأدنى من الأجور وتحسين ظروف العمل، بينما تواصلت الاحتجاجات المناهضة للانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المعزول محمد مرسي.

فقد دخل العاملون في القطاع الطبي من أطباء وصيادلة وأطباء أسنان وتمريض في إضراب جزئي بجميع مستشفيات الجمهورية للمطالبة بإقرار قانون الكادر بشقيه المالي والإداري.

غير أن وزارة الصحة قالت إن نسبة المشاركة في الإضراب لم تتجاوز 24%، وإن ست محافظات لم تشارك في هذا الإضراب.

في هذه الأثناء، يواصل عمال هيئة النقل العام في القاهرة إضرابهم لليوم الخامس على التوالي للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، وزيادة بدل طبيعة العمل وتوحيد حافز الإجادة.

أما الحكومة فتتجاهل مطالب الهيئة حيث يقوم جهاز النقل العام التابع للقوات المسلحة بتسيير خطوط نقل جماعي في نطاق القاهرة الكبرى. ويقول نقابيون إن التكلفة المالية التي تتكبدها القوات المسلحة نظير ذلك تبلغ أضعاف تكلفة تنفيذ مطالب عمال الهيئة العامة للنقل.

ومن أبرز تلك القطاعات التي شهدت إضرابات خلال الفترة الأخيرة الغزل والنسيج ومصلحة البريد والشهر العقاري والعاملون في هيئة النقل العام وأصحاب المعاشات.

ويعزو وزير القوى العاملة في الحكومة السابقة كمال أبو عيطة تصاعد الإضرابات العمالية إلى تمسك كل طرف بمطالبه, مما يشعل فتيل الأزمة.

ويطالب المشاركون في الإضرابات عن العمل بتطبيق الحد الأدنى من الأجور وتحسين ظروف العمل.

وكان رئيس الوزراء إبراهيم محلب -الذي كلفه رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور بتشكيل حكومة جديدة خلفا لحكومة حازم الببلاوي التي أعلنت استقالتها يوم الاثنين على خلفية الإضرابات العمالية- أكد أنه سيعمل على حل هذه المشكلات عبر "التواصل والمصداقية" مع المضربين.

وأوضح محلب أنه سيصارح العاملين بأن "هناك طلبات يمكن أن يكونوا محقين فيها، ولكن إذا ارتفع سقف المطالب" بشكل غير منطقي فإن هذا يعني "هدم البلد".

‪تفريق احتجاج سابق ضد الانقلاب‬ (الجزيرة)
‪تفريق احتجاج سابق ضد الانقلاب‬ (الجزيرة)

ضد الانقلاب
وتتزامن الإضرابات مع تواصل الاحتجاجات الرافضة للانقلاب العسكري الذي قاده وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي ضد الرئيس مرسي، في عدة محافظات.

ففي مدينة السويس، وقعت مواجهات ليلية بين متظاهرين وقوات الأمن عقب خروج مسيرة من أمام أحد المساجد، وفق ناشطين قالوا أيضا إن قوات الأمن طاردت المتظاهرين وأطلقت عليهم قنابل الغاز المدمعة وطلقات الخرطوش.

كما نظم رافضو الانقلاب مسيرتين في مدينة أسيوط بصعيد مصر مساء أمس. وردد المتظاهرون هتافات تندد بقمع سلطات الانقلاب للمتظاهرين، واعتقال الشباب المعارض للانقلاب، ورفعوا صورا لمرسي ولافتات رابعة، في إشارة إلى مجزرة فض اعتصام ميدان رابعة العدوية في أغسطس/آب الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات