جلسة ثالثة لمحاكمة مرسي بقضية "التخابر"
تستأنف اليوم الخميس في القاهرة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وعشرات من قادة جماعة الإخوان المسلمين في قضية ما يعرف بالتخابر مع منظمات أجنبية.
وتعقد محكمة الجنايات الجلسة الثالثة في هذه القضية بقاعة أكاديمية الشرطة المخصصة للمحاكمات بالقاهرة. وكانت الجلسة الثانية عقدت الأحد الماضي وأُرجئت المحاكمة بناء على طلب من الدفاع برد المحكمة.
وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى اليوم لدرس طلب الرد الذي تقدم به فريق الدفاع عن معتقلين بالقضية, في حين أن محامي مرسي غاب أصلا عن الجلسة احتجاجا على وضع المعتقلين في قفص زجاجي، وهو الأمر الذي أثار تنديدا حقوقيا.
وتشمل الاتهامات في قضية التخابر -الذي يحاكم فيها 36 شخصا بينهم مرشد الإخوان محمد بديع- إفشاء أسرار دفاعية لجهات أجنبية، قالت نيابة أمن الدولة العليا إن من بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس), وحزب الله اللبناني, والحرس الثوري الإيراني.
وفي الجلسة السابقة, رفع المتهمون شارة "رابعة" التي ترمز إلى مجزرة فض اعتصام المؤيدين للشرعية في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة, منتصف أغسطس/آب الماضي.
وأعلن مرسي مرارا أمام المحكمة في القضايا الأربع التي يحاكم فيها أنه الرئيس الشرعي المنتخب, ورفض الاعتراف بشرعية المحكمة.
وتقول النيابة إن وقائع القضية تعود إلى عام 2005، أي ما قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، كما تتهم معظم المتهمين بالسماح بتسلل جماعات مسلحة من وإلى مصر إبان هذه الثورة، لمهاجمة مرافق الجيش والشرطة والسجون وتسهيل فرار السجناء. ووصفت النيابة القضية بأنها "أكبر قضية تآمر في تاريخ مصر".