قطر وإيران تدعمان حلا سياسيا بسوريا

قال وزير الخارجية القطري خالد العطية إن الجميع متفقون على أن حل الأزمة في سوريا سياسي
undefined
قال وزير الخارجية القطري خالد العطية خلال زيارته طهران إن بلاده وإيران متفقتان على أن الحل السياسي هو السبيل للخروج من الأزمة في سوريا والتي تقترب من دخول عامها الثالث مخلفة أكثر من 140 ألف قتيل وملايين النازحين واللاجئين.
 
وشدد الوزير القطري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في طهران، على أن بلاده ترى أن الأزمة بدأت عندما خرج شعب سوريا للمطالبة بالحرية والإصلاح فوُوجه بالرصاص والنيران. 
 
وأوضح الوزير القطري أن هناك اختلافا في وجهات النظر يبن طهران والدوحة بشأن الملف السوري رغم وجود نقاط مشتركة بين الطرفين.
 
وتقف قطر وإيران على طرفي النقيض في التعاطي مع الملف السوري حيث تعتبر طهران من أبرز داعمي نظام الرئيس السوري بشار الأسد في حين تعتبر الدوحة من أهم داعمي الحراك الثوري الذي انطلق منذ حوالي ثلاث سنوات وتحول في وقت لاحق إلى أعمال عنف ومواجهات مسلحة سقط فيها أكثر من 140 ألف قتيل.
 
وقبل التوجه إلى إيران، انتقد الوزير القطري تقاعس مجلس الأمن الدولي عن حل الأزمة السورية المتفاقمة، واتهم المجتمع الدولي بالانتقائية في التعاطي مع القضايا الإنسانية.
وقال الوزير القطري لدى افتتاحه مؤتمر "الأزمة السورية والقانون الدولي" بجامعة قطر يوم الاثنين، إن مجلس الأمن اعتبر انتهاك القانون الدولي الإنساني ذريعة لتطبيق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في يوغسلافيا ورواندا، لكنه تقاعس في سوريا.
 
وانتقد العطية ما سماه تبني المجتمع الدولي معايير مزدوجة في الأزمات الإنسانية، حيث عمل على إنهاء أزمة أوكرانيا في زمن قياسي، بينما لا تزال قضية الشعب السوري دون تسوية منذ ثلاث سنوات.
 
وفي ذلك المؤتمر عبر ممثلون عن المعارضة السورية عن ثقتهم في قدرة المساعي القانونية والتحركات الحقوقية على محاصرة نظام الرئيس بشار الأسد وممارسة مزيد من الضغط عليه، في ظل محدودية أثر العمل السياسي.
المصدر : الجزيرة + الفرنسية