قصف واشتباكات بسوريا وسجناء يموتون جوعا

أفاد ناشطون بأن أكثر من عشرين سجينا في سجن حلب المركزي قضوا نتيجة الجوع، وذكرت شبكة "سوريا مباشر" أن 15 عنصراً نظاميا قتلوا أثناء محاولتهم التسلل إلى جبهة مطار حلب الدولي. يأتي هذا وسط قصف واشتباكات متواصلة بين المعارضة المسلحة والنظام في مناطق عدة.

وقال ناشطون إن اشتباكات متواصلة لليوم الثالث بين كتائب المعارضة وقوات النظام في محيط مطار دير الزور، وأضافوا أن مسلحي المعارضة استهدفوا اليوم مواقع للنظام في محيط المطار, كما جرت اشتباكات في قرية الجفرة القريبة منه.

من جانبها قصفت قوات النظام مواقع كتائب المعارضة بقذائف الهاون، ويؤكد الناشطون أن قوات النظام حشدت قوات كبيرة داخل المطار.

وفي دمشق وريفها استمرت الاشتباكات على أطراف مدينة يبرود والمناطق المحيطة بها، وتمكن خلالها الجيش الحر والكتائب الإسلامية -وفقا لناشطين- من استعادة السيطرة على عدة نقاط  بالمنطقة، وشهدت مدن وبلدات داريا وزملكا وعربين والغوطة الشرقية بريف دمشق قصفا عنيفا من قوات النظام.

ودخلت الحملة العسكرية على مدينة يبرود يومها الرابع عشر على التوالي، وسط اشتباكات بين عناصر من حزب الله ومليشيات إيرانية وعراقية والجيش النظامي من جهة -حسب ناشطين- والمعارضة المسلحة من جهة أخرى. ويتابع الناشطون أن القصف لا يهدأ على مدار اليوم، وأن أكثر من 85% من أهالي المدينة وجوارها نزحوا إلى الحدود اللبنانية السورية.

قصف واشتباكات
وأفادت "شبكة شام" بأن قوات النظام قصفت بشكل عنيف بالمدفعية والرشاشات الثقيلة مدن وبلدات الغنطو وقلعة الحصن والزارة في حمص، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محيط مدينة قلعة الحصن وقرية الزارة وازدياد محاولات قوات النظام لاقتحام القرية.

وفي حمص أيضا، أجبرت قوات النظام اليوم أهالي حي كرم الشامي بالمدينة على طلاء واجهات المحلات بالعلم السوري ولصق صور الرئيس بشار الأسد على واجهات المحلات، كما هددت أهالي الحي باعتقال رافضي الخطوة، حسب أحد الناشطين بالمدينة الذي أضاف أن قوات النظام تجهز مسيرة مؤيدة في الحي خلال الأيام المقبلة. 

ولم يتغير المشهد في مدينة مورك وعدة مناطق بريف حماة الشمالي عن باقي المناطق السورية، كما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي في منطقة غرز شرقي مدينة درعا وفي محاور عدة بريف درعا الغربي، وسط قصف عنيف من النظام براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد.

كما قصفت قوات النظام معظم المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في ريف القنيطرة تزامنا مع اشتباكات مستمرة على عدة محاور بالريف الأوسط والجنوبي.

وفي مدينة مركدة ومحيطها بريف الحسكة، دارت اشتباكات بين كتائب من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام من جهة أخرى.

كما شهدت المنطقة اشتباكات على عدة محاور قرب بلدة تل براك بين مقاتلين من أبناء عشائر المنطقة وريف الحسكة من جهة ومقاتلي حزب العمال الكردستاني من جهة أخرى.

تجمع أهالي مخيم اليرموك بانتظار المساعدات (الجزيرة)
تجمع أهالي مخيم اليرموك بانتظار المساعدات (الجزيرة)

قتلى فلسطينيون
في السياق نفسه، قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إن 2870 لاجئا فلسطينيا (عددهم نصف مليون) قتلوا منذ بداية الثورة السورية، وقضى 840 منهم في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، و163 في مخيم درعا جنوب سوريا. وأوضحت المنظمة أن هؤلاء قتلوا جراء القصف والاشتباكات والقنص والحصار. 

إلى ذلك أوضح ناشطون أن بعض المساعدات الغذائية وزعت في شارع "راما" بمخيم اليرموك المسيطر عليه من قبل النظام والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، حيث أحضر النظام عددا من وسائل الإعلام لتصوير تدافع المدنيين، وتم توزيع عشرات الحصص الغذائية أمام عدسات الإعلام، وبعدها توقفت عملية التوزيع ليعود الأهالي بخيبة الأمل.

ويتابع الناشطون أن ذلك جرى عكس الاتفاق الذي كان مقررا بإدخال المساعدات إلى قلب اليرموك وتوزيعها مباشرة على المدنيين داخل مراكز في المخيم المنهك بالحصار والجوع.

وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليبو غراندي، قال خلال  تجواله بمخيم اليرموك عقب استئناف توزيع المساعدات على اللاجئين، إنه يشعر بالانزعاج الشديد لما شاهده. وأكد أن ما سمعه وشاهده يؤكد أهمية صدور قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بإيصال المساعدات الإنسانية، والحاجة إلى التزام جميع الأطراف بتنفيذ هذا القرار.

المصدر : الجزيرة + وكالات