دعوة من أوباما لعباس وميركل في إسرائيل

U.S. President Barack Obama (R) meets with Palestinian President Mahmoud Abbas during the United Nations General Assembly in New York September 24, 2013.
undefined
قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الاثنين إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى دعوة للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض، بينما تبدأ المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم زيارة لإسرائيل استبقها رئيس الوزراء الإسرائيلي برفض الانتقادات الموجهة لسياسة الاستيطان.
 
وذكر عريقات للإذاعة الفلسطينية الرسمية أن هناك حديثا عن دعوة للرئيس عباس للقاء نظيره الأميركي في البيت الأبيض، مضيفا أنه لم يحدد موعد اللقاء حتى الآن.
 

من جهة ثانية، أعلن عريقات أن روسيا وفلسطين تدعوان إلى عقد اجتماع جديد للجنة الرباعية حول الشرق الأوسط وذلك إثر اجتماع جمعه في موسكو بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

ويأتي إعلان لقاء مرتقب بين عباس وأوباما قبيل استقبال الرئيس الأميركي في الثاني من الشهر المقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وسيبحث أوباما ونتنياهو نتائج مفاوضات السلام الجارية بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ نهاية يوليو/ تموز الماضي برعاية وزير الخارجية الأميركي جون كيري.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس الأحد أن الجهود التي يبذلها كيري لإنجاح المفاوضات مع الفلسطينيين هي "الطريق الوحيد للوصول إلى السلام".

وقال نتنياهو "علينا أنا والرئيس الفلسطيني محمود عباس أن نجلس سويا حول طاولة ونتفاوض" وشدد على أن السلام لا يمكن تحقيقه إذا لم يعترف الفلسطينيون بيهودية إسرائيل.

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الانتقادات الموجهة لسياسة الاستيطان بالضفة الغربية، وذكر أن "من يقول إن المستوطنات عقبة يتعين عليه أن يعلم أننا لن نحصل على السلام حتى لو تم تدمير كافة المستوطنات في الضفة".

وأوضح أن "مفتاح السلام" لا يكمن في سياسة الاستيطان بقدر ما يرتبط بإرادة الفلسطينيين لقبول دولة قومية لليهود، مؤكدا ضرورة البحث عن حل للمشكلتين، وفق قوله.

ميركل أعلنت دعمها جهود كيري لتحقيق السلام(الأوروبية-أرشيف)
ميركل أعلنت دعمها جهود كيري لتحقيق السلام(الأوروبية-أرشيف)

ميركل في إسرائيل
وجاءت تصريحات نتنياهو عشية زيارة تقوم بها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وأعضاء حكومتها إلى إسرائيل اليوم الاثنين، وتستمر يومين لإجراء مشاورات حكومية سنوية بين الجانبين.

وأعلنت ميركل قبل يومين أنها تدعم الجهود التي يقوم بها كيري لتحقيق السلام، وقالت "نحن بحاجة إلى حل مستقر يقوم على دولتين في أقرب وقت ممكن حتى تكون هناك دولة إسرائيل اليهودية وكذلك دولة للفلسطينيين" مشددة على أنه في غياب هذا الاتفاق فإن الجانبين لن ينعما بمستقبل مزدهر.

يُشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي يسعى إلى تحفيز الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للقبول باتفاق إطار بحلول نهاية أبريل/نيسان القادم، وقال إنه لا يزال يسعى لاتفاق شامل ينهي الصراع بمعالجته للقضايا الرئيسية مثل الحدود والأمن ووضع اللاجئين والقدس.

لكن مسؤولا فلسطينيا أكد أن الأفكار التي طرحها كيري على الرئيس عباس أثناء اجتماعهما بباريس مؤخرا "لا يمكن قبولها أساسا لاتفاق إطار" بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لأنها لا تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وأوضح أن الموقف الفلسطيني -الذي أبلغ به كيري- يرفض كل الأفكار المطالبة بالاعتراف بيهودية دولة إسرائيل أو الاعتراف بوطن قومي لليهود، مؤكدا أن هذا الاعتراف مرفوض جملة وتفصيلا.

المصدر : وكالات