قتيلان برصاص قوات الأمن بعدن

قتل متظاهران وأصيب عشرة آخرون برصاص قوات الأمن اليمنية في مدينة خور مكسر بمحافظة عدن، وقد تعرض عشرات الأشخاص لاختناقات، حيث أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين من أنصار الحراك الجنوبي.

 

وحاول المتظاهرون الدخول إلى ساحة العروض في خور مكسر لتنظيم ما أطلقوا عليه مليونية الحسم رفضا لنتائج الحوار الوطني، وشهدت المدينة حالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن.

ويأتي ذلك فيما أدان ثلاثة من قادة جنوب اليمن ما وصفوه بالقمع الذي تتعرض له عدن، وناشدوا المجتمع الدولي الوقوف ضد تقسيم الجنوب إلى إقليمين.

وأدان بيان صادر عن لقاء تشاوري جمع الرئيسين السابقين لليمن الجنوبي علي سالم البيض وعلي ناصر محمد ورئيس مجلس الحراك الجنوبي حسن باعوم "عملية تقسيم الجنوب والقمع المتواصل الذي ينفذ أمام صمت عربي وإقليمي ودولي وبدم بارد من قبل قوات الجيش اليمني في مداخل مدينة عدن".

واعتبر القادة الجنوبيون في بيانهم أن "ما تتعرض له مدينة الضالع من حرب مفتوحة وغير معلنة ترتقي إلى جرائم الإبادة الجماعية"، ونددوا بالحصار المفروض على منطقة غيل بن يمين في حضرموت وبقية مدن الجنوب.

وتشهد معظم محافظات جنوب اليمن مواجهات يومية منذ إعلان كتائب تسمى "المقاومة الجنوبية" بدء الكفاح المسلح في ديسمبر/كانون الأول الماضي لاستعادة دولة الجنوب السابقة وخلفت تلك المواجهات المئات من القتلى والجرحى من عناصر الجيش وعناصر الحراك الجنوبي.

ونفت قيادات بارزة في الحراك الجنوبي باليمن علاقتها بإعلان كتائب "المقاومة المسلحة" بدء الكفاح المسلح، وقالت إن خيارا من هذا القبيل هو قرار سياسي لا يحق لأي فصيل أو مكون واحد في الحراك الجنوبي إعلانه.

ويشار إلى أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أعلن في العاشر من الشهر الجاري تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم هي أربعة في الشمال واثنان في الجنوب.