تفاؤل دانماركي حذر إزاء تدمير كيميائي سوريا بموعده
قالت رئيس وزراء الدانمارك هيلي ثروننغ شميديت خلال لقائها رئيس قبرص نيكوس أناستاسياديس على متن فرقاطة دانمركية، إنها ما زالت متفائلة بحذر بشأن الإيفاء بموعد تدمير الترسانة الكيميائية السورية، ودعت إلى ممارسة المزيد من الضغط على دمشق للالتزام بالاتفاق.
وأضافت رئيسة حكومة الدانمارك -التي تلعب دورا أساسيا في عملية التدمير إلى جانب النرويج- "لدينا مهمة ولدينا السفينة والأدوات اللازمة لتنفيذها، ولهذا نحن هنا".
وكانت سوريا قد وافقت على التخلي عن أسلحتها الكيميائية بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا أقرته الأمم المتحدة وسمح بتفادي ضربة عسكرية بعد هجوم بالأسلحة الكيميائية في أغسطس/آب الماضي على ريف دمشق أدى إلى مقتل المئات، وألقى بالمسؤولية عنه على قوات الحكومة السورية، لكن دمشق نفت الاتهامات.
ومن المنتظر وصول ستين حاوية إلى الميناء الإيطالي تحمل 560 طنا من المكونات الكيميائية قادمة من سوريا، على أن تنقل إلى سفينة كايب راي الأميركية التي سيتم إتلاف المواد داخلها وهي وسط البحر الأبيض.
إخراج 11%
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية -التي تشرف مع الأمم المتحدة على تدمير الترسانة السورية- قد أعلنت أنه تم إخراج 11% فقط من الترسانة الكيميائية السورية عبر ميناء اللاذقية.
ودعت في وقت سابق دمشق إلى تعجيل نقل المواد الكيميائية خارج البلاد، خاصة بعد أن أخفقت في الإيفاء بمهلة 31 ديسمبر/كانون الأول لإزالة أخطر العناصر الكيميائية، وبمهلة الخامس من الشهر الجاري لإخراج كافة مخزونها الكيميائي.
ورغم أن مصادر بالمنظمة رجحت أن دمشق لن تتمكن من الإيفاء بتعهداتها بتسليم مخزونها من السلاح الكيميائي لتدميره بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل، فإن رئيسة البعثة المشتركة لعملية التدمير سيغريد كاغ قالت في وقت سابق إنها على ثقة باحترام الموعد النهائي، مشيدة بـ"التعاون البناء" الذي تبديه دمشق في هذا الصدد.
وكان نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد عزا تأخر تسليم المواد الكيميائية إلى الوضع الأمني الناجم عن الصراع الذي تفجر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات وتسبب في سقوط أكثر من 130 ألف قتيل حتى الآن ونزوح الملايين عن ديارهم.