تفاؤل دانماركي حذر إزاء تدمير كيميائي سوريا بموعده

U.S. military personnel stand on the deck of American ship MV Cape Ray as it is docked at Naval Station in Rota, Spain, on Thursday Feb. 13, 2014. The American ship arrived on Thursday at the naval base of Rota on Spain’s southwestern coast used by the U.S. to resupply ahead of an unprecedented mission to collect and destroy mustard gas, raw materials for sarin nerve gas and tons of other highly toxic chemicals that form part of Syria’s chemical weapons program. After leaving Spain, the Cape Ray’s next port of call is expected to be Gioia Tauro in southern Italy, where experts from the Organization for the Prohibition of Chemical Weapons say it will take on board 560 metric tons of chemicals that have been transported from the Syrian port of Latakia in two cargo ships from Denmark and Norway. (AP Photo/Miguel Angel Morenatti)
undefined

قالت رئيس وزراء الدانمارك هيلي ثروننغ شميديت خلال لقائها رئيس قبرص نيكوس أناستاسياديس على متن فرقاطة دانمركية، إنها ما زالت متفائلة بحذر بشأن الإيفاء بموعد تدمير الترسانة الكيميائية السورية، ودعت إلى ممارسة المزيد من الضغط على دمشق للالتزام بالاتفاق.

وأضافت رئيسة حكومة الدانمارك -التي تلعب دورا أساسيا في عملية التدمير إلى جانب النرويج- "لدينا مهمة ولدينا السفينة والأدوات اللازمة لتنفيذها، ولهذا نحن هنا".

وكانت سوريا قد وافقت على التخلي عن أسلحتها الكيميائية بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا أقرته الأمم المتحدة وسمح بتفادي ضربة عسكرية بعد هجوم بالأسلحة الكيميائية في أغسطس/آب الماضي على ريف دمشق أدى إلى مقتل المئات، وألقى بالمسؤولية عنه على قوات الحكومة السورية، لكن دمشق نفت الاتهامات.

ومن المنتظر وصول ستين حاوية إلى الميناء الإيطالي تحمل 560 طنا من المكونات الكيميائية قادمة من سوريا، على أن تنقل إلى سفينة كايب راي الأميركية التي سيتم إتلاف المواد داخلها وهي وسط البحر الأبيض.

‪هيلي متفائلة بحذر إزاء الإيفاء بتدمير الكيميائي السوري بموعده‬ (أسوشيتد برس)
‪هيلي متفائلة بحذر إزاء الإيفاء بتدمير الكيميائي السوري بموعده‬ (أسوشيتد برس)

إخراج 11%
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية -التي تشرف مع الأمم المتحدة على تدمير الترسانة السورية- قد أعلنت أنه تم إخراج 11% فقط من الترسانة الكيميائية السورية عبر ميناء اللاذقية.

ودعت في وقت سابق دمشق إلى تعجيل نقل المواد الكيميائية خارج البلاد، خاصة بعد أن أخفقت في الإيفاء بمهلة 31 ديسمبر/كانون الأول لإزالة أخطر العناصر الكيميائية، وبمهلة الخامس من الشهر الجاري لإخراج كافة مخزونها الكيميائي.

ورغم أن مصادر بالمنظمة رجحت أن دمشق لن تتمكن من الإيفاء بتعهداتها بتسليم مخزونها من السلاح الكيميائي لتدميره بحلول نهاية يونيو/حزيران المقبل، فإن رئيسة البعثة المشتركة لعملية التدمير سيغريد كاغ قالت في وقت سابق إنها على ثقة باحترام الموعد النهائي، مشيدة بـ"التعاون البناء" الذي تبديه دمشق في هذا الصدد.

وكان نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد عزا تأخر تسليم المواد الكيميائية إلى الوضع الأمني الناجم عن الصراع الذي تفجر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات وتسبب في سقوط أكثر من 130 ألف قتيل حتى الآن ونزوح الملايين عن ديارهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات