حراس مسلحون يغلقون مطار بنغازي

Libyans walk toward the departure hall in Benghazi airport, in Libya, Friday, Sept. 14, 2012. President Mohammed el-Megarif , said during his visit to the U.S. Consulate that Benghazi airport been closed to prevent any attackers to flee the city. (AP Photo/Mohammad Hannon)
undefined

أُغلق مطار بنغازي شرقي ليبيا اليوم الثلاثاء على أيدي حراس أمن يطالبون بأجورهم المتأخرة منذ أشهر، وبالتحقيق في حادث تحطم طائرة مروحية في المنطقة الأسبوع الماضي، وذلك وفق ما قال مسؤولون في المطار.

وقال مسؤول في المطار إن أعضاء وحدة مسلحة مكلفة بحماية المطار أغلقت المدرج، ومنعت الموظفين من دخول صالة الركاب. وأضاف أن الحراس اشتكوا من عدم تقاضيهم مرتباتهم منذ أشهر.

يذكر أنه يوم الأربعاء الماضي اختفت مروحية تقل اثنين من الطيارين عسكريين وثلاثة فنيين بعد إقلاعها من مطار السدرة (شرق) في طريقها إلى مطار بنغازي، وذلك قبل أن يتم العثور على بعض حطامها قرب شاطئ البحر المتوسط شمال شرقي البلاد.

وتشهد ليبيا حالة من الانفلات الأمني، وتحاول حكومة رئيس الوزراء علي زيدان السيطرة على مجموعات مسلحة شاركت في الإطاحة بالعقيد الليبي الراحل معمر القذافي عام 2011، لكنها لا تزال تحتفظ بسلاحها.

وأغلقت معظم موانئ النفط في شرق ليبيا منذ أن سيطر عليها محتجون مسلحون في الصيف للمطالبة بحكم ذاتي ونصيب أكبر من عائدات النفط.

الليبيون أحيوا الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة التي أطاحت بنظام القذافي (الجزيرة)
الليبيون أحيوا الذكرى الثالثة لانطلاق الثورة التي أطاحت بنظام القذافي (الجزيرة)

ذكرى الثورة
يأتي ذلك في وقت تتواصل فيه الاحتفالات بالذكرى الثالثة لثورة 17 فبراير/شباط 2011 التي أطاحت بنظام القذافي، وشهدت مدن ليبية عدة، لا سيما العاصمة طرابلس وبنغازي خروج عشرات الآلاف إلى الشوارع والميادين احتفاءً بالذكرى.

وأمس الاثنين تجمع آلاف الليبيين في ساحة الحرية المجاورة لمبنى محكمة المدينة، وهو المكان الذي انطلقت منه الثورة قبل ثلاث سنوات في مدينة بنغازي.

وبحسب مراسل الجزيرة نت خالد المهير، ازدانت شوارع بنغازي الرئيسية (عشرين والحدائق ودبي وطريق تيبستي) بالبالونات، وأطلقت السيارات أصواتها المرتفعة بالأغاني الثورية الحماسية وأناشيد الثورة الأولى، كما شهدت سماء المدينة الألعاب النارية وقناديل الزينة.

وقبل ثلاث سنوات شهدت بنغازي بدء احتجاجات يوم 15 فبراير/شباط 2011 إثر اعتقال الناشط في مجال حقوق الإنسان فتحي تربل الذي كان يدعو للإفراج عن السجناء السياسيين، قبل أن تعم الاحتجاجات كل بنغازي يوم 17 من الشهر نفسه الذي سمي بيوم الغضب، في حين رد القذافي وأنصاره بتنظيم مظاهرة مؤيدة في العاصمة طرابلس.

ونجح الثوار في دخول العاصمة طرابلس يوم 21 أغسطس/آب من السنة نفسها بعد شهور من اندلاع حرب دموية خلفت آلاف القتلى والجرحى والمفقودين، في وقت فر فيه القذافي إلى مدينة سرت مسقط رأسه.

وفرض مجلس الأمن الدولي منطقة يحظر فيها الطيران لحماية المدنيين قبل أن تشارك قوات حلف الشمال الأطلسي (الناتو) في ضرب قوات القذافي الذي ألقي عليه القبض هو ونجله معتصم وهما يستعدان للفرار إلى جنوب ليبيا، حيث قتلا معا.

واعتقل نجله سيف الإسلام قرب الحدود مع النيجر يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني، وتعهدت الحكومة الليبية وقتها بعقد محاكمة عادلة له بعد انتقادات لاذعة وجهت لها إثر مقتل القذافي وابنه المعتصم.

المصدر : رويترز