روسيا ترفض اتهامات أميركية بإعاقة الحل بسوريا

TOPSHOTSUS Secretary of State John Kerry (L) speaks with Russian Foreign Minister Sergey Lavrov (R) before a press conference in Geneva on September 14, 2013 after they met for talks on Syria's chemical weapons. Washington and Moscow have agreed a deal to eliminate Syria's chemical weapons, Kerry said after talks with Lavrov. AFP PHOTO/PHILIPPE DESMAZES
undefined

 
رفض وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين اتهامات نظيره الأميركي جون كيري لبلاده بإعاقة التوصل إلى تسوية حول الملف السوري عبر دعمها نظام الرئيس بشار الأسد، مشددا على أن بلاده فعلت كل ما وعدت به لحل هذه الأزمة.
 
وقال لافروف إن الأرقام تظهر بوضوح أن نظام الأسد ليس من يخلق العدد الأكبر من المشاكل، و"إنما المجموعات الإرهابية التي تزايدت في كل أنحاء سوريا دون أن تكون لها أي مرجعية سياسية".
 
وأضاف أن وفد المعارضة المشارك في مفاوضات جنيف2 لم يضم أعضاء مهمين آخرين من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة رغم وعد الأميركيين ببذل قصارى جهدهم لضمان مشاركة وفد معارضة يتمتع بتمثيل حقيقي.
 
وأشار لافروف إلى أن روسيا تنظر في تقارير تتحدث عن جهات -لم يسمها- داعمة للمعارضة تعمل على تشكيل هيئة جديدة بديلة عن الائتلاف الوطني ترجح الخيار العسكري للإطاحة بالأسد بدلا من المشاركة في مفاوضات مستقبلية.
 
وكان كيري اتهم روسيا بتشجيع الأسد على "المزايدة" والبقاء في السلطة، بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف بين ممثلين للنظام والمعارضة.

وقال في مؤتمر صحفي بجاكرتا إن النظام يمارس العرقلة، وإن كل ما قام به هو الاستمرار في إلقاء براميل متفجرة على شعبه ومواصلة تدمير بلاده، مضيفا "يؤسفني أن أقول إنهم يفعلون ذلك بدعم متزايد من إيران وحزب الله وروسيا".

وأضاف كيري أن روسيا يجب أن تكون جزءا من الحل بدل أن توزع المزيد من الأسلحة والمساعدات على النظام السوري، مما يشجع الأسد على المزايدة ويطرح مشكلة كبرى، على حد قوله.

المعلم: الجولة الثانية من المفاوضاتأحرزت تقدما هاما (الفرنسية)
المعلم: الجولة الثانية من المفاوضاتأحرزت تقدما هاما (الفرنسية)

تقدم هام
لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعتبر أمس الأحد أن الجولة الثانية من المفاوضات أحرزت "تقدما هاما"، رغم أن المبعوث العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي أقر بفشلها.

وأضاف أن الجولة -التي استمرت نحو أسبوع- أنجزت "نقطة مهمة جدا" بموافقة وفد النظام على جدول أعمال اقترحه الإبراهيمي يبدأ بمناقشة البند المتعلق بالعنف ومحاربة "الإرهاب" حسب تعبيره.

وتناقض تصريحات وزير الخارجية السوري لجولة المفاوضات الثانية بجنيف تقييم مختلف الأطراف المشاركة فيها أو الراعية لها بمن فيهم الإبراهيمي الذي أقر السبت بأن المفاوضات لم تفض إلى أي نتيجة.

وكان الإبراهيمي اعتذر للسوريين, وحمّل وفد النظام جزءا كبيرا من مسؤولية فشل هذه الجولة لإصراره على تقديم مناقشة البند المتعلق بما يسميه مكافحة الإرهاب على مقترح تشكيل هيئة الحكم الانتقالية الذي تتمسك المعارضة بمناقشته أولا.

وكحل وسط, عرض الإبراهيمي مناقشة المسألتين بشكل متزامن، لكنه لم يستطع إقناع وفد النظام بذلك, كما أنه لم يحدد موعدا لجولة ثالثة محتملة من المفاوضات.

المصدر : وكالات