الأمن اليمني يلاحق سجناء فارين
أعلنت وزارة الداخلية اليمنية اليوم الجمعة أن قواتها تلاحق سجناء -بينهم متهمون بالانتماء إلى القاعدة- فروا أمس من السجن المركزي بصنعاء إثر هجوم استخدمت فيه سيارة مفخخة وأسلحة متوسطة.
وأكد متحدث باسم الوزارة اليوم فرار 29 سجينا بينهم 19 من المتهمين بجرائم إرهابية, في إشارة إلى انتمائهم لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
وحث المتحدث نفسه المواطنين على التعاون مع الأجهزة الأمنية لضبط الفارين من سجن صنعاء المركزي. وكانت حصيلة رسمية أفادت بمقتل سبعة حراس وثلاثة مسلحين في التفجير الذي استهدف الجانب الغربي من المجمع, ثم في الاشتباكات التي تلت التفجير.
وتسبب التفجير في إحداث ثغرة في جدار بالجبهة الغربية، وهو ما مكن السجناء من الفرار, في وقت كان فيه مسلحون خارج المجمع يطلقون قذائف ونيران أسلحة رشاشة من منازل قريبة. وكانت مصادر أمنية أشارت مساء أمس إلى اعتقال أحد السجناء الفارين.
ووفقا لمصادر أمنية أيضا, فإن من بين عناصر القاعدة الفارين متهمين بالتخطيط لاغتيال الرئيس
عبد ربه منصور هادي ودبلوماسيين غربيين.
يشار إلى أن سجن صنعاء المركزي يضم خمسة آلاف سجين, ويقع على الطريق المؤدية إلى المطار. وبعد الهجوم مباشرة, زار وزير الداخلية اليمني اللواء عبد القادر محمد قحطان السجن المركزي.
ارتباك وفرار
وكان مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قال إن بعض السجناء تمكنوا من الفرار نتيجة لحالة الإرباك التي حدثت
لدى انشغال الحراس بالتصدي للعناصر المهاجمة.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية تصدت للهجوم واشتبكت مع العناصر المسلحة وأجبرتها على الفرار, وطوقت المنازل المشتبه في إطلاق الرصاص منها.
ووفقا لمصادر أمنية, فإن المهاجمين قدموا إلى السجن في ثلاث شاحنات بما فيها الشاحنة التي فُجّرت لاحقا لإحداث ثغرة في الجهة الغربية للسجن.
وكان مراسل الجزيرة في صنعاء أفاد بأن القذائف والأسلحة المتوسطة والخفيفة استخدمت في الهجوم، ونقل عن شهود عيان تأكيدهم اندلاع حرائق في بعض أسوار السجن. وأضاف أن الانفجارات -التي دوت في محيط السجن- هزت المنطقة التي توجد فيها مقرات رسمية، بينها وزارات الداخلية والمواصلات والكهرباء.
وكانت قوات الأمن أحبطت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي محاولة فرار قرابة ثلاثمائة سجين من تنظيم القاعدة كانوا تمردوا في سجن آخر بصنعاء، وأصيب عدد من الحراس والمعتقلين.
وفي أغسطس/آب الماضي توعد زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ناصر الوحيشي بتحرير أنصاره المعتقلين في سجون اليمن. وكان الوحيشي فر من سجن بصنعاء في شباط/فبراير 2006 مع 22 عضوا آخر في التنظيم.