خطف أربعة صحفيين إيطاليين قرب الزاوية غربي ليبيا، بينما كانوا على متن سيارة قُتل سائقها الليبي. من جانب آخر قال صحفيون كانوا بفندق ريكسوس بطرابلس إن جميع الصحفيين الأجانب غادروا الفندق بعد أن منعهم سابقا مسلحون موالون للقذافي من الخروج.
في سياق متصل، أعلنت وكالة الأنباء الليبية الرسمية أنه تم الإفراج أمس الثلاثاء عن صحفي يعمل فيها بعدما خطفه مساء الاثنين مسلحون في طرابلس.
وقالت الوكالة إن يونس علي يونس "أفرج عنه وهو بخير وفي طريقه إلى منزله"، مؤكدة أنها تجهل هوية الخاطفين ودوافعهم.
وكان مدير الوكالة عبد الباسط بودية قال في وقت سابق لوكالة الأنباء الفرنسية "إن يونس اختطف مساء الاثنين أمام مقهى مجاور لفندق المهاري بطرابلس على أيدي مسلحين"، مشددا على أنه ليس لديه توجه سياسي.
وفي الأربعاء الماضي تعرض مقرا قناتين خاصتين لهجوم مسلح في بنغازي (شرق)، ثاني مدن البلاد ومهد الثورة التي انهت حكم العقيد معمر القذافي عام 2011.
وفي مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي قتل مجهولون مدير إذاعة ليبية خاصة في ظروف ما زالت غامضة.
وأدانت منظمة مراسلون بلا حدود مرارا الهجمات التي استهدفت صحفيين في ليبيا منذ سقوط نظام القذافي في 2011، داعية السلطات إلى حمايتهم.
وشهدت ليبيا بعد ثورة 17 فبراير/شباط ازدهارا في قطاع الإعلام تمثل في إطلاق عشرات المحطات التلفزيونية والإذاعية، فضلا عن الصحف والمواقع الإلكترونية.
وقد مكن ذلك الصحفيين الليبيين من التعبير عن رأيهم وانتقاد الوضع القائم. لكن حرية التعبير لم تسلم من تهديدات يتعرض لها الصحفيون، فيما يتهم الإعلام بأنه تحول إلى أداة في يد الساسة.