دي ميستورا يطمئن بشأن سوريا والمعارضة تشكك

GAZIANTEP, TURKEY - DECEMBER 9: United Nations envoy on the Syrian crisis Staffan de Mistura (L) visits Syrian refugee Mohammed Salih (L2), who fled from Aleppo due to the civil war, after meeting Syrian opponent representatives in Turkey's southeastern Gaziantep on December 9,2014.
دي ميستورا (يسار) يزور أحد اللاجئين السوريين في مدينة غازي عنتاب التركية (غيتي)

أعرب الموفد الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عن أمله بأن يكون الوضع في سوريا أفضل خلال عام ونصف العام، مؤكدا أن "خطة تجميد القتال" ستبدأ من حلب، في حين شددت المعارضة السورية على ضرورة أن تكون الخطة شاملة لا مكان فيها لنظام الرئيس بشار الأسد.

وقال دي ميستورا في حديث للجزيرة نت إن جهوده تركز على تجميد القتال على الجبهات في سوريا انطلاقا من حلب، وصولا إلى حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى أنه التقى ممثلين عن القوات العسكرية والمدنيين في مدينة غازي عنتاب التركية، وأن اللقاءات كانت "بناءة".

ونفى الموفد الأممي -الذي التقى رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة- أن تنطوي خطته على فائدة لنظام الرئيس الأسد، وأوضح أنها انطلاقة نحو عملية سياسية وحيوية للسماح بدخول المساعدات.

وأشار دي ميستورا في مقابلة مع رويترز إلى أن الأمر ليس وقفا لإطلاق النار مثلما هو الحال في حمص، مؤكدا أن الهدف هو وقف القتال وجلب المساعدات ووقف الصراع، بحيث يبدأ ذلك من حلب، وفق تعبيره.

وقالت المتحدثة باسم الموفد الدولي في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية "اعتبر دي ميستورا أن اللقاءات الستة التي أجراها الاثنان في غازي عنتاب مع ممثلين عن مجموعات مسلحة وأخرى غير مسلحة بناءة".

وكان دي ميستورا -الذي زار عددا من اللاجئين السوريين في غازي عنتاب- قدم أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي "خطة تحرك" بشأن الوضع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي، تقضي بتجميد القتال -خصوصا في حلب- للسماح بنقل مساعدات والتمهيد لمفاوضات.

وأعلن الموفد الدولي في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في دمشق أن الحكومة السورية أبدت "اهتماما بناء" تجاه خطة الأمم المتحدة.

 أحمد طعمة التقى الموفد الدولي دي ميستورا في الأيام الماضية (الجزيرة)
 أحمد طعمة التقى الموفد الدولي دي ميستورا في الأيام الماضية (الجزيرة)

تردد المعارضة
غير أن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي اجتمع مع الموفد الأممي يوم الأحد أكد أن أي هدنة تحتاج إلى أن تكون جزءا من إستراتيجية أشمل تتضمن عزل الأسد من السلطة.

من جهته، قال القائد العسكري أبو مصطفى الذي شارك في اللقاءات مع دي ميستورا إن عدم تقديم الموفد الدولي لضمانات دولية لأي اتفاق يجعلنا نتردد في الموافقة على طروحاته.

وأضاف في حديث للجزيرة نت أن دي ميستورا لم يعرض خطة متكاملة بل أفكارا عامة يقول إن الانطلاق بها يفضي إلى تجميد القتال في حلب وإدخال مساعدات إنسانية إليها.

وهو ما أكده رئيس مجلس قيادة الثورة -وهو تحالف يضم عشرات الفصائل المقاتلة- قيس الشيخ الذي قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن "خطة السفير دي ميستورا التي عرضها لنا لم تكن مكتوبة ولا تحتوي على كل الآليات والضمانات المطلوبة".

وأشار إلى أنه سيبحث مع "الإخوة والأصدقاء في المعارضة حول الخطة، وما أن تصلنا مكتوبة ومستوفية كافة التفاصيل، سنبين موقفنا".

المصدر : الجزيرة + وكالات