معارك غرب طرابلس والبرلمان المنحل يستفسر عن الحوار

ADVANCE TO GO WITH MIDEAST-FOUR TURBULENT YEARS - FILE - In this Oct. 30, 2014 file photo, a man runs between buildings damaged during clashes between Libyan military soldiers and Islamic extremist militias in Benghazi, Libya. (AP Photo/Mohammed el-Sheikhy, File)
الاشباكات وعمليات القصف شملت الأحياء المدنية في مدينة بنغازي (أسوشيتد برس)

اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة صبراتة بين قوات من "فجر ليبيا" من جهة وما يعرف بجيش القبائل الموالي لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من جهة أخرى، في حين تتواصل المعارك العنيفة بمدينة بنغازي قبل يومين من انعقاد مؤتمر للحوار بين الفرقاء الليبيين برعاية الأمم المتحدة.

وقال مراسل الجزيرة في ليبيا إن معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة شهدتها مدينة صبراتة غرب طرابلس، في حين قصفت طائرة حربية تابعة لحفتر مواقع جنوب المدينة دون وقوع خسائر بشرية أو مادية.

وفي بنغازي شرقي البلاد نقل مراسل الجزيرة عن مصادر بمجلس شورى ثوار بنغازي أن قوات حفتر قصفت أحياء منطقة الصابري في المدينة، حيث يتحصن مقاتلو مجلس الثوار.

كما أفاد المراسل نقلا عن مصادر محلية بأن قذيفة سقطت على شقتين خاليتين في تجمع سكني بمنطقة الكيش وأدت لاحتراقهما بشكل كامل دون وقوع خسائر بشرية، وكانت قوات حفتر قد أطلقت أمس قذائف وصواريخ غراد على أحياء في المدينة.

ووسعت طائرات حفتر غاراتها لتستهدف الجمعة مواقع لقوة "درع ليبيا" في معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين، بينما تستهدف مدينة زوارة التي تقع على بعد كيلومترات من المعبر على مدار الأيام الماضية.

وفي غضون ذلك نددت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا في بيان بتصاعد أعمال العنف والقصف الجوي الذي بات يستهدف المدنيين في مناطق واسعة ومختلفة من البلاد، محذرة من "التأثير الكارثي" لهذه الهجمات والغارات على المدنيين والممتلكات والبنية التحتية في ليبيا.

أطراف الحوار
وعلى الصعيد السياسي طالب مجلس النواب الليبي المنحل في طبرق بمعرفة أطراف الحوار الذي أعلنت عنه في وقت سابق بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مجددا دعمه الحوار الذي سينطلق الثلاثاء المقبل.

وقال البرلمان الليبي المجتمع بمدينة طبرق (شرقي البلاد) إنه متمسك بحقه في معرفة أطراف الحوار مسبقا ويصر على علنية بنوده وإطاره الزمني، وعلى حقه في تحديد من يمثله وفق ما ورد في البيان.

كما أعلن عن تمسكه بقراره القاضي بحل ما سماها  "كافة التشكيلات المسلحة غير الخاضعة للشرعية، ولا يمكن اعتبارها طرفا في الحوار".

وتعيش ليبيا حالة انقسام بين مجلس نواب منعقد في طبرق انبثقت منه حكومة يقودها عبد الله الثني -وهو البرلمان الذي قال قرار من المحكمة الدستورية العليا إنه انتخب بطريقة غير دستورية- والمؤتمر الوطني العام المنعقد بطرابلس والذي كلف عمر الحاسي برئاسة الحكومة.

وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا الثلاثاء المقبل موعدا لإجراء جولة أخرى للحوار الليبي لحل الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا، لكنها لم تذكر أطراف الحوار أو مكانه، موضحة أنها ستصدر إعلانا مفصلا بشأن جولة الحوار الجديدة خلال الأيام القليلة القادمة.

وتقود البعثة محاولات للحوار بين الفرقاء الليبيين أجريت أولاها في 29 سبتمبر/أيلول الماضي بمدينة غدامس (غربي ليبيا)، وأجريت في 12 أكتوبر/تشرين الأول الماضي جولة ثانية في طرابلس.

المصدر : الجزيرة + وكالات