وفد عربي يزور الصومال ويتعهد بدعمه وإعادة إعماره

المؤتمر الصحفي الذي جمع الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الأحمد صباح في مطار مقديشو 04 ديسمبر 2014 (الجزيرة نت).
الرئيس الصومالي (يمين) وصف زيارة الوفد بالحدث التاريخي (الجزيرة نت)

قاسم أحمد سهل-مقديشو

عبّر وفد عربي وصل الخميس إلى مقديشو عن التزام جامعة الدول العربية بدعم أمن واستقرار الصومال والجهود المبذولة لإعادة إعماره، بينما قال الرئيس الصومالي حسن الشيخ محمود إن الجامعة ستستضيف مطلع العام القادم مؤتمرا حول إعادة بناء الصومال.

وفي زيارة استغرقت يوما واحدا، وصل إلى مقديشو وفد يضم كلا من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، والشيخ صباح خالد الأحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، ووزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي، حيث التقوا بالمسؤولين الصوماليين يتقدمهم الرئيس حسن الشيخ محمود.

وفي مؤتمر صحفي مشترك بمطار مقديشو، قال وزير الخارجية الكويتي إن الدول العربية تدعم برنامج رؤية 2016 الذي يرمي إلى إجراء انتخابات في الصومال ويحظى بتأييد المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن أعضاء الجامعة العربية يهمهم الصومال كبلد عضو في الجامعة.

وأكد الصباح أن الجامعة ملتزمة بتقديم كل العون والمساعدة لضمان استكمال المسار السياسي والتنموي. وأضاف أن دعم أمن واستقرار الصومال من الأمور المهمة للدول العربية باعتباره جزءا من أمنها واستقرارها، مشيرا إلى أن هدف زيارة الوفد هو الاطلاع على متطلبات وأولويات الصومال في المرحلة القادمة لتتمكن الجامعة العربية من تحديد كل ما يتطلب تقديمه.

من جانبه، وصف الرئيس الصومالي زيارة الوفد العربي بالحدث التاريخي الذي يدشن صفحة جديدة في العلاقة بين الصومال والجامعة العربية، معتبرا أن الوفد أرفع وفد يزور الصومال منذ وقت بعيد.

وذكر محمود أن الوفد أكد لهم دعم جامعة الدول العربية للصومال في مجالات تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار والاقتصاد، وأن الجامعة ستستضيف مطلع العام القادم مؤتمرا لتحقيق هذه الأهداف، مضيفا أن الكويت وموريتانيا ستفتتحان سفارتيهما في العاصمة الصومالية قريبا.  

ورغم وجود عدد من السفارات العربية في الصومال، يرى مراقبون صوماليون أن دور الدول العربية إزاء دعم الصومال -الذي يعد عضوا في جامعة الدول العربية منذ العام 1974- لم يكن في المستوى المطلوب، وأنه ما زال محدودا في مجالات ضيقة منذ اندلاع الحروب الأهلية في الصومال عام 1991.

المصدر : الجزيرة