أحرار الشام: نجاحاتنا العسكرية الأخيرة تؤكد تماسكنا

أكد القائد العام لحركة أحرار الشام هاشم الشيخ أبو جابر أن حركته التي تقاتل النظام السوري عادت أكثر قوة بعد العملية التفجيرية التي أدت إلى مقتل عدد كبيرٍ من قادتها قبل نحو ثلاثة أشهر، معتبرا أن عمليات الحركة العسكرية الأخيرة في وادي الضيف والحامدية بريف إدلب أثبتت قدرتها وتماسكها.

وتحدث أبو جابر في تسجيل مصور عن الضربة التي تلقتها حركة أحرار الشام في سبتمبر/أيلول، والتي أودت بحياة الكثير من قادتها ومجلس شوراها، وقال إن الحركة أثبتت بعدها أنها تملك الكثير من القوى البشرية القادرة على "إعادة الترميم".

وأضاف أن "الحركة تملك من القدرات والطاقات البشرية التي تستطيع أن تكمل المسيرة وتكمل ما بناه إخواننا رحمهم الله".

واعتبر أبو جابر أن الحركة أصبحت بعد هذه الضربة أكثر تماسكا وائتلافا وتوافقا، مشيرا إلى أهم المعارك التي خاضتها في الشهور الثلاثة الماضية، وهي زئير الأحرار الأول وزئير الأحرار الثاني ومعارك وادي الضيف والحامدية، معتبرا أنها "ثمرة من ثمرات هذا التماسك وهذا التآلف وهذا التعاضد في جسد الحركة".

وكانت الحركة قد تعرضت في التاسع من سبتمبر/أيلول إلى عملية أسفرت عن مقتل قائدها حسان عبود مع أكثر من 45 قياديا آخرين من التنظيم، بينهم أمراء عسكريون لمحافظات كحلب والرقة وإدلب، وقال مراسل الجزيرة آنذاك إن انفجارا كبيرا حدث عندما كان هؤلاء القادة في اجتماع لمجلس شورى الحركة في بلدة رم حمدان بريف إدلب.

وخاضت الحركة بعد شهر من مقتل قادتها معارك أطلقت عليها اسم "زئير الأحرار" بهدف السيطرة على معامل الدفاع جنوب حلب، وذلك "ثأرا لشهداء الحركة"، بحسب ما قالت آنذاك.

كما شاركت الحركة مع كتائب أخرى -وعلى رأسها جبهة النصرة– في معارك بإدلب امتدت لأسابيع، وأسفرت في منتصف الشهر الحالي عن السيطرة على معسكر وادي الضيف وتجمع الحامدية اللذين كانا أكبر معاقل النظام في شمال سوريا.

المصدر : الجزيرة