لا مناقشة لمشروع إنهاء احتلال فلسطين قبل نهاية العام

In this photo provided by the United Nations, the U.N. Security Council holds an emergency session on the situation in the Middle East, Wednesday, Oct. 29, 2014 at United Nations headquarters. At the meeting U.N. political chief Jeffrey Feltman warned that Israel's plans for further settlements in east Jerusalem threaten the viability of the future Palestinian state. (AP Photo/United Nations, Eskinder Debebe)
مجلس الأمن لن يناقش مشروع قرار لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي قبل نهاية العام الجاري (أسوشيتد برس)

استبعد رئيس مجلس الأمن الدولي إمكانية الدعوة لإجراء جلسة خاصة لأعضاء المجلس للتصويت على مشروع قرار فلسطيني عربي يدعو لإنهاء الاحتلال قبل نهاية العام الجاري. من جهته، هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف التعامل مع إسرائيل إن أسقط مجلس الأمن مشروع القرار.

وخلال مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة، أوضح رئيس المجلس -وهو مندوب تشاد الدائم لدى الأمم المتحدة شريف محمد زيني- أنه لا مناقشات داخل المجلس بشأن هذا المشروع، غير أنه ربما تكون هناك مفاوضات جارية بين ممثلي الدول الأعضاء بالمجلس خارج قاعة المجلس.

وقبيل تصريحات زيني -الذي تشغل بلاده الرئاسة الدورية لأعمال المجلس لشهر ديسمبر/كانون الأول الجاري- كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد هدد بوقف التعامل مع إسرائيل في حال تم إسقاط المشروع.

وقال عباس -في تصريحات له من الجزائر في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام- إنه في حال لم يمرر المشروع "فسنتخذ جملة من الخطوات السياسية والقانونية التي ستكون لها تداعياتها".

وأضاف أنه إن فشل المشروع في مجلس الأمن فستوقف السلطة الفلسطينية التعامل مع الحكومة الإسرائيلية، وتطلب منها تحمل كل مسؤولياتها بوصفها دولة احتلال.

عباس هدد من الجزائر بخطوات سياسية وقانونية في حال أُسقط مشروع القرار (غيتي)
عباس هدد من الجزائر بخطوات سياسية وقانونية في حال أُسقط مشروع القرار (غيتي)

مشروع القرار
وكان الأردن -وهو الدولة العربية الوحيدة العضو في مجلس الأمن- قد قدم مشروع القرار الأربعاء الماضي، نيابة عن المجموعة العربية إلى المجلس، ويطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية في حدود 1967 مع نهاية عام 2017.

وقُدّم المشروع لمجلس الأمن حينها لدراسته، تمهيداً لتحديد جلسة للتصويت عليه لاحقا.

من جهتها، كانت الولايات المتحدة أعلنت على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جينفر ساكي الخميس الماضي أنها "لن تدعم" مسودة ذلك المشروع.

وهو ما جعل السلطة الفلسطينية تعلن لاحقا استعدادها لمناقشة تعديل المشروع لتجنب فيتو أميركي.

وفي موسكو، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أمس الثلاثاء إن السلطة الفلسطينية ستوقع 16 اتفاقية دولية، بينها الاتفاقية المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية في حال إسقاط مشروع القرار الفلسطيني الإسرائيلي حول إنهاء الاحتلال في أجل زمني محدد، وإقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967 والقدس الشرقية عاصمتها.

وعبر عريقات عن أمله ألا تستخدم أميركا الفيتو ضد مشروع القرار هذا، وحتى لو حصل المشروع على دعم تسع من الدول الـ15 في مجلس الأمن، فإن استخدام واشنطن الفيتو كفيل بإحباطه.

المصدر : وكالات