تواصل التصويت بتونس وإحباط هجوم على مركز اقتراع

افتتاح صناديق الاقتراع
دُعِي للتصويت قرابة 5.3 ملايين ناخب تونسي من إجمالي نحو 11 مليونا (الجزيرة)
قتل الجيش التونسي، فجر اليوم الأحد، مسلحا واعتقل ثلاثة هاجموا مركز اقتراع بولاية القيروان (وسط) في حين يواصل التونسيون الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية التي تجري لاختيار أول رئيس يُنتخب بشكل ديمقراطي ومباشر بعد أربع سنوات على انطلاق الثورة التونسية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية المقدم بلحسن الوسلاتي أن وحدات من الجيش قتلت فجر الأحد "مسلحا" وأوقفت ثلاثة يشتبه فيهم "حاولوا مهاجمة" عسكريين كانوا يحرسون مدرسة داخلها "مواد انتخابية" بمنطقة حفوز بولاية القيروان.

وقال الناطق الرسمي إن عسكريا أصيب بجروح خفيفة في كتفه خلال التصدي للهجوم.

محاولات يائسة
وفي تعليقه على الحادث، قال رئيس الحكومة الانتقالية مهدي جمعة -لوكالة الأناضول- إن حكومته اتخذت إجراءات أمنية مشددة لتأمين الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، مضيفا أن "المجموعات الإرهابية لن تنجح في إرباك تونس".

واعتبر الهجومين اللذين استهدفا، ليلة أمس وفجر اليوم، الأمنيين والعسكريين بمنطقتي القيروان وسليانة "محاولات يائسة من الإرهابيين".

وأوضح جمعة إثر الإدلاء بصوته بمركز اقتراع بضاحية قرطاج بالعاصمة تونس، صباح اليوم، أن "الأجهزة الأمنية أحبطت مخططات إرهابية، والخطط الأمنية ناجعة، فقد أجهضنا كل المحاولات الإرهابية، والمجموعات الإرهابية لن تنجح في إرباك تونس".

تواصل التصويت
على صعيد موازٍ، يواصل التونسيون الإدلاء بأصواتهم، كما أدلى مرشحا الرئاسة المنصف المرزوقي والباجي قايد السبسي بصوْتيهما.

وقال المرشح المستقل والرئيس المنتهية ولايته المرزوقي، عقب الإدلاء بصوته، إن بلاده حققت "نقلة سلمية" بتنظيم انتخابات تشريعية ثم رئاسية عقب ثورة 2011 التي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، معربا عن أمله في أن يتسم اقتراع اليوم بالنزاهة، وعن استعداده لتهنئة منافسه السبسي إذا فاز.

وذكر المرزوقي، في تصريحات صحفية عقب خروجه من مركز اقتراع القنطاوي بمحافظة سوسة (وسط) "أنا مستعد لتهنئة خصمي إذا فاز وأنتظر أن يقوم بتهنئتي إذا ما فزت، وأن نضع أيدينا في يد البعض بعد هذه الانتخابات التي صار فيها بعض الوجع، وهذه طبيعة المراحل الديمقراطية وطبيعة الانتخابات".

حق انتخابي
من جهته، توجه السبسي بخطاب توجه به عقب الإدلاء بصوته صباح اليوم بمكتب اقتراع سيدي فرج’ بولاية أريانة (شمالي العاصمة تونس) قال فيه "اكتسبتم حقكم الانتخابي ولابد أن تحافظوا عليه وتمارسوه، وهذا ليس حقا فقط بل واجب للتمييز بين الغث والسمين".

وأضاف السبسي ردا على سؤال آخر "قد تكون الجزائر أول بلد أزورها" في حالة الفوز بالانتخابات الرئاسية.

ويتنافس المرزوقي (69 عاما) والسبسي (88 عاما) زعيم حركة نداء تونس، بعدما اجتازا الدور الأول الذي أجري قبل نحو شهر، وحصل فيه المرزوقي على 33.34% والسبسي على 39.40%، وبهذا الاستحقاق الانتخابي ستنهي تونس المرحلة الانتقالية بعد اعتماد دستور جديد وانتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب.

ودعي للتصويت قرابة 5.3 ملايين ناخب، من إجمالي نحو 11 مليون مواطن، موزعين على 33 دائرة انتخابية تضم إجمالا أكثر من عشرة آلاف مكتب اقتراع، منهم 27 دائرة في 24 محافظة، وستة بالخارج.

وتجري عملية التصويت وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث يشارك في تأمين العملية الانتخابية مائة ألف عنصر إجمالا من الجيش والأمن.

المصدر : الجزيرة + وكالات