النظام يطلق معتقلات بريف دمشق و"النصرة" تتوسع بإدلب

منطقة عين الفيجة في وادي بردى بريف دمشق
منطقة عين الفيجة في وادي بردى بريف دمشق التي تسيطر عليها قوات المعارضة
أفرج النظام السوري عن سبع معتقلات في ريف دمشق، وسلمهن لقوات المعارضة السورية في وادي بردى عن طريق الهلال الأحمر السوري، في إطار مفاوضات لإعادة ضخ المياه إلى العاصمة دمشق. وفي تطور آخر سيطرت جبهة النصرة على مناطق كفرسجنة ومعرة حرمة بريف إدلب الجنوبي ومناطق أخرى بريف حماة الشمالي، بعد انسحاب فصائل المعارضة المسلحة منها.
 
وتأتي خطوة  الإفراج عن معتقلات ضمن اتفاقية بين قوات المعارضة المسلحة والنظام لإطلاق سراح نحو 57 من المعتقلات لديه وفتح الطرق، في مقابل السماح بعودة ضخ مياه نبع الفيجة في وادي بردى إلى العاصمة السورية، حيث تسيطر قوات المعارضة المسلحة على النبع.
 
وفي تطور آخر وسعت جبهة النصرة سيطرتها في ريفي إدلب وحماة، ويأتي هذا التقدم بعد أن أحكمت الجبهة سيطرتها على جبل الزاوية في ريف إدلب قبل شهر إثر معارك مع مقاتلين من جبهة ثوار سوريا انتهت بانسحابهم.
 
وتقول جبهة النصرة إنها تهدف من هذه الحملات إلى تطهير من وصفتهم بالمفسدين والعصابات، التي تتخذ من الثورة السورية غطاء لأعمال السلب والخطف والقتل على حد وصفها.
 
في غضون ذلك، قال ناشطون إن الطائرات التابعة لـقوات النظام ألقت براميل متفجرة على عدة مناطق في البلاد أمس الثلاثاء، أهمها درعا جنوبي البلاد وريف دمشق، وأوقعت قتلى، في حين اندلعت اشتباكات بين المعارضة المسلحة والقوات النظامية في عدة جبهات.

وذكرت شبكة "سوريا مباشر" الإخبارية أن الطيران المروحي للنظام ألقى سبعة براميل متفجرة على مدينة داريا بريف دمشق، كما قصف ببرميلين مدينة إنخل بريف درعا، وبأربعة براميل بلدة حسنو بريف دمشق.

ويوم الاثنين، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل وإصابة العشرات في قصف بالبراميل المتفجرة بمناطق في حلب وريفها، وفي قصف لطيران النظام بريف دمشق.

وقال المراسل إن 15 شخصا قتلوا في قصف بالبراميل المتفجرة على منطقة قبر الإنجليزي في ريف حلب، كما قُتل أكثر من عشرين مدنيًا وجُرح 65 آخرون في قصف لطائرات النظام مستخدمة البراميل المتفجرة في مدينة الباب شرقي حلب.

ويوم أمس أيضا، قالت لجان التنسيق إن الطيران المروحي ألقى أربعة براميل متفجرة على بلدة نبع الصخر بريف القنيطرة.

أسرى واشتباكات
ومن جهة أخرى، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الثلاثاء مقتل عشرين شخصا على يد قوات النظام، بينهم خمسة أطفال وسيدة.

كما ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن مقاتلي المعارضة أسروا أربعة عناصر مما يعرف بـ"جيش الدفاع الوطني" في القلمون بريف دمشق.

أما شبكة "مسار برس"، فقالت إن بلدة الشيخ مسكين بريف درعا شهدت صباح اليوم الثلاثاء اشتباكات بين كتائب المعارضة من جهة وقوات النظام مدعومة بمسلحين من حزب الله اللبناني من جهة أخرى.

وتركزت هذه المعارك في محيط اللواء 82 وعلى الجهتين الشرقية والشمالية للبلدة، بحسب المصدر نفسه.

وفي دير الزور قال ناشطون إن قتلى سقطوا جراء اشتباكات بين قوات النظام وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في حي الصناعية بدير الزور.

وفي وقت سابق، سيطرت المعارضة السورية المسلحة شمال شرق مدينة حلب على حاجز الكازية القريب من مخيم حندرات الإستراتيجي.

كما أعلنت المعارضة المسلحة سيطرتها على تلة هاغوب المطلة على المخيم، وهو ما ترافق مع تراجع جيش النظام السوري خطوة أخرى بعد أن خسر منطقة المعامل القريبة من المخيم قبل بضعة أيام.

المصدر : الجزيرة