مسيرة لأنصار المرزوقي إحياء لذكرى الثورة التونسية
نظم العشرات من أنصار المرشح لجولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التونسية منصف المرزوقي يوم الأربعاء مسيرة في تونس، إحياء للذكرى الرابعة لاندلاع الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي عام 2011.
وانطلقت المسيرة من محافظة بن عروس جنوب العاصمة تونس وصولا إلى شارع الحبيب بورقيبة وسط.
ورفع شبان يرتدون قمصانا تحمل اسم مرشحهم "منصف المرزوقي" لافتات تحمل شعارات تنادي بانتخابه لولاية ثانية باعتباره "رمز الثورة التونسية"، ولافتات كتب عليها "الشعب يريد المرزوقي من جديد"، فيما أشعل آخرون الألعاب النارية وردد بعضهم أناشيد ثورية.
ويتزامن الاحتفال بالذكرى الرابعة لانطلاق شرارة ثورة يناير/كانون الثاني 2011 هذا العام، مع استعداد تونس لإنهاء مسارها الانتقالي بإجراء جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية الأحد المقبل.
أحمد الزغبي: المسيرة تأتي دفاعا من التونسيين عن الحريات التي منحتها الثورة لشبابها، ولمساندة من يرون أنه ضامن للحريات في البلد خلال المرحلة المقبلة |
ضمان الحرية
وقال الناشط الحقوقي أحمد الزغبي، إن المسيرة التي نظمها أنصار المرزوقي تأتي دفاعا من التونسيين عن الحريات التي منحتها الثورة لشبابها ولمساندة من يرون أنه ضامن للحريات في البلد خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف الزغبي أن المرزوقي يمثل رمزا للثورة التونسية للتصدي لكل محاولات الإجهاض عليها من قبل ما أسماهم بقوى الثورة المضادة.
ويتهم معارضو الباجي قايد السبسي، المرشح في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، بأن حزب "نداء تونس" -الذي يترأسه، وتصدر الانتخابات البرلمانية الأخيرة- يضم قيادات من نظام زين العابدين بن علي السابق.
لكن السبسي يرفض هذه الاتهامات ويقول إن مسؤولي النظام السابق في حزبه أياديهم نظيفة ولم تتعلق بهم تهم فساد ولا يحق إقصاء إلا من يدينه القضاء، ويقدم السبسي نفسه على أنه رجل دولة لديه ما يكفي من الخبرة لإصلاح المشاكل ووقف الاضطراب وإنهاء الانتقال الديمقراطي.
ويتنافس في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية كل من مرشح حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي الحاصل على 39.46% في الجولة الأولى، ومنصف المرزوقي الذي يترشح مستقلا والحاصل على 33.43% في الجولة الأولى.