قتلى مدنيون بحلب وعشرة قتلى بصفوف النظام بدمشق

سقط عشرات القتلى والجرحى اليوم الخميس جراء قصف جوي من طائرات النظام السوري في ريف حلب، في حين سقط عشرة قتلى في صفوف قوات النظام بريف دمشق، مع تواصل المعارك بدرعا وحماة وحمص ومناطق عدة.

وبحسب مصادر في المعارضة، ألقت طائرات النظام أكثر من خمس قنابل عنقودية على مدن عندان وكفر حمرة وبيانون وحيان، واستهدفت مدينتي تل رفعت ومسكنة ومبنى الكارفور على أطراف مدينة حلب بالصواريخ الفراغية، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر بقوات المعارضة أن قوات النظام استهدفت أحياء حلب القديمة بالغازات السامة، لافتاً إلى حدوث عدة حالات اختناق في صفوف المدنيين.

وتشهد محافظة حلب اشتباكات عنيفة على العديد من جبهاتها بعد سيطرة الثوار على منطقة الملاح، حيث يسعى النظام للتقدم من جبهتي البريج وحندرات، في حين تحاول فصائل المعارضة الضغط على قوات النظام في جبهتي البحوث العلمية في الراشدين، والمخابرات الجوية في حي جمعية الزهراء.

وقالت شبكة سوريا مباشر إن سيارة مفخخة انفجرت قرب مشفى ميداني بمدينة دارة عزة في حلب، مما أدى لوقوع أضرار مادية دون حدوث إصابات بين السكان.

‪غارة على مدينة الشيخ مسكين بريف درعا‬ (ناشطون)
‪غارة على مدينة الشيخ مسكين بريف درعا‬ (ناشطون)

دمشق ودرعا
وفي بلدة زبدين بريف دمشق أكد اتحاد تنسيقيات الثورة سقوط أكثر من عشرة قتلى من قوات النظام بعد انفجار صاروخ بعربتهم مع تواصل المعارك بالمنطقة، بينما تعرض مسجد في المنطقة لقصف عنيف.

وقالت وكالة سوريا برس إن قوات النظام قصفت مخيم اليرموك جنوبي دمشق، كما سقطت قذيفتا هاون على حي البرامكة، بينما يخوض الثوار معارك في قطاع دروشا مع تفجيرهم مبنى لقوات النظام.

من جهة أخرى، تتواصل الاشتباكات بين قوات المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا الغربي، حيث تسعى المعارضة للسيطرة على اللواء 82 دفاع جوي الذي يعد آخر موقع لقوات النظام في المدينة.

وقال ناشطون إن المعارضة اكتشفت عقب سيطرتها على أحياء في المدينة أن قوات النظام ومقاتلين من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني ارتكبوا جرائم بحق المدنيين، وإن مقاتلي المعارضة عثروا حتى الآن على نحو مائة جثة لمدنيين أعدموا رميا بالرصاص أو شنقا أو رجما كما أحرقت بعض الجثث.

معارك متفرقة
ومع تواصل المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام في دير الزور، أظهرت صور بثها ناشطون مقبرة جماعية تحوي عشرات الجثث لأبناء عشيرة الشعيطات شرق دير الزور، وقالوا إنها تعود لأحداث المعارك التي جرت مع تنظيم الدولة في أغسطس/آب وانتهت بسيطرة التنظيم على المنطقة، حيث اعتقل التنظيم عشرات من أبناء العشيرة وأعدم بعضهم بتهمة الردة والحرابة، على حد وصف مصادر تنظيم الدولة.

في سياق آخر، أكد ناشطون أن الثوار عثروا على أربع جثث في بئر داخل حاجز كان يخضع لسيطرة جيش النظام بإدلب، حيث ظهرت على الجثث الأربع آثار طلقات نارية.

ووثقت شبكة شام مقتل وجرح ثلاثين عنصرا للنظام في كمين بالقرب من قرية قصر أبو سمرة بريف حماة، كما تحدثت وكالة مسار برس عن سيطرة الثوار على قرية تل ملح في الريف الغربي، قبل أن تضطر إلى الانسحاب منها نتيجة القصف المدفعي.

وأضافت أن الطيران الحربي شن عدة غارات على منطقة عقيربات في حماة، بينما تواصل قوات النظام مداهمة المنازل في قرية عقارب بحثا عن مطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية.

أما حمص فتشهد معارك في محيط جبل الشاعر ومنطقة حجار وعلى أطراف بلدة القريتين، بينما يستمر قصف النظام على مدن تلبيسة والرستن والغنطو.

وأكد ناشطون أن قوات النظام استهدفت بالمدفعية بعض قرى الحسكة مما أدى إلى دمار عدد من المنازل، بينما يواصل النظام البحث عن مئات الشباب لإلحاقهم بالخدمة الإلزامية.

المصدر : الجزيرة + وكالات