"فجر ليبيا" تقتحم قاعدة جوية واشتباكات في الغرب والشرق

نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول عسكري ليبي أن قوات فجر ليبيا اقتحمت الخميس قاعدة جوية في أقصى جنوب البلاد، في حين تواصلت الاشتباكات غربا وشرقا في ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي مع قوات موالية للواء المتقاعد خليفة حفتر.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "قوات الدرع الثالث لمدينة مصراتة (200 كلم شرق العاصمة طرابلس) التابعة لفجر ليبيا، اقتحمت الخميس قاعدة براك الشاطئ الجوية (640 كلم جنوب) بهدف الاستيلاء على أسلحة وذخائر".

وأضاف المسؤول أن هذه القوات التي "استولت على أنواع مختلفة من ذخائر الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من بينها صواريخ مضادة للدروع والطائرات والأفراد تنوي نقلها إلى شمال البلاد".

وأكد أن القوات الموالية للبرلمان المنحل الذي يتخذ من طبرق (شرق) مقرا له "يفرضون حصارا على القاعدة مطالبين أفراد هذه القوات بتسليم أسلحتهم وما بحوزتهم من ذخائر إلى أعيان المدينة قبل مغادرتهم المنطقة".

وقال إن "مقاتلي براك الشاطئ استهدفوا سيارة مسلحة لفجر ليبيا، في حين تحلق مقاتلات سلاح الجو الموالية لحفتر على القاعدة الخالية من أي طائرات".

وقررت السلطات المحلية ضم هذه القاعدة لمطار المنطقة لتكون على شكل مهابط تستقبل الطيران المدني والتجاري، في هذه المنطقة الواقعة شمال غرب مدينة سبها كبرى مدن الجنوب الليبي (1000 كلم جنوب طرابلس).

‪إحدى المنشآت النفطية الليبية شرق البلاد‬  (رويترز)
‪إحدى المنشآت النفطية الليبية شرق البلاد‬  (رويترز)

معارك مستمرة
في هذه الأثناء، تواصل قوات فجر ليبيا هجومها على ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي، كما تتصدى لها قوات الجيش وسلاح الجو الموالين لحفتر إضافة إلى حرس المنشآت النفطية، بحجة أنها تريد الاستيلاء على المنطقة، حسب مسؤولين عسكريين.

وأطلقت قوات فجر ليبيا المدعومة من المؤتمر الوطني العام (البرلمان) عملية باتجاه "الهلال النفطي" أسمتها "عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية" قائلة إنها جاءت بتكليف من المؤتمر الوطني.

من جهته، قال المتحدث باسم عملية الشروق إسماعيل شكري إن الهدف من العملية هو تحرير الموانئ النفطية وتسليمها للدولة، على حد قوله، وأضاف لوكالة الأنباء الألمانية أن العملية "برية فقط". ونفى القيام بأي غارات جوية، مؤكدا رغبتهم في فض النزاع سلميا.

وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم شرق العاصمة) تحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة وراس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا.

الوضع في الغرب
وغرب العاصمة طرابلس، تستمر المواجهات بين قوات من الجيش وقوات فجر ليبيا على الجانب الليبي من معبر راس جدير الحدودي مع تونس.

وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه إن الاشتباكات بالمدفعية الثقيلة لا تزال مستمرة وإن كانت بشكل متقطع، بين الجيش الموجود قرب منطقة طويلة غزالة جنوب غرب زوارة، وقوات فجر ليبيا المتمركزة قرب معبر راس جدير.

وذكر شهود عيان أن الوضع الأمني يؤثر بشكل حاد على المعبر، وأن الطريق ليس آمنا للمسافرين.

المصدر : وكالات