رعاة الحوار باليمن يرفضون إدماج مسلحي الحوثيين بالجيش

مسلحون حوثيون يهاجمون منطقة أرحب اليمنية
المسلحون الحوثيون سيطروا على أرحب خلال الأيام الماضية ونفذوا عمليات قتل واقتحام وتفجير (الجزيرة)

رفضت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية إدماج مسلحي الحوثيين بالأمن والجيش في اليمن دون نزع سلاحهم، بينما قال مصدر محلي في أرحب (شمال صنعاء) إن المسلحين الحوثيين قتلوا 16 مدنيا وجرحوا ثلاثين آخرين في الأيام الثلاثة الأخيرة.

وفي بيان أصدره سفراؤها في اليمن أمس الاثنين، قالت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية إنها ترفض إدماج مسلحي جماعة الحوثيين في قوى الجيش والأمن من دون نزع سلاحهم.

وعبّرت هذه الدول عن قلقها من تجاهل بنود الاتفاق وزعزعة أمن اليمن واستقراره السياسي، داعية جميع الأطراف إلى اتخاذ خطوات في سبيل تنفيذها.

وأوضح البيان أن اليمن يواجه تصعيدا في أعمال القتال واستمرارا لإطلاق النار، وعدمَ توقف المواجهات المسلحة، مع اختلال الوضع الإداري والأمني والعسكري.

وأشار إلى وجود مماطلة في التحضير للانتخابات وتحقيق التوافق على الدستور وحملات التصعيد السياسي والإعلامي.

من جانب آخر قال مصدر في أرحب للجزيرة إن المسلحين الحوثيين قتلوا 16 مدنيا على الأقل وجرحوا العشرات خلال الأيام الثلاثة الأخيرة بعد سيطرتهم على المدينة، مضيفا أنهم فجروا مزيدا من دور القرآن ومدارس أهلية ومساجد ومقريْن لحزب الإصلاح.

وفي جنوب اليمن عمت حالة الغضب في عدن وحضرموت بعد مصرع القيادي في الحراك الجنوبي خالد الجنيدي أمس الاثنين وإصابة آخر بجروح، إثر محاولة قوات الأمن تفريق مظاهرة للحراك في عدن.

وبدأ أنصار الحراك عصيانا مدنيا في المحافظتين ضمن إطار برنامجهم "التصعيدي" للمطالبة بالانفصال عن الشمال. وقطع مسلحون أمس عددا من الطرقات، وأشعلوا النار في الإطارات المطاطية.

وفي عدن -كبرى مدن الجنوب- أغلقت غالبية المحلات التجارية والمدارس والمصارف أبوابها  تلبية لدعوة الحراك الجنوبي الذي ينظم كل يوم اثنين تحركات احتجاجية تحت عنوان "العصيان المدني".

المصدر : الجزيرة + وكالات