نتنياهو يتهم السلطة وحماس بالتحريض

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu attends the weekly cabinet meeting in his Jerusalem office on November 9, 2014. AFP PHOTO/POOL/DAN BALILTY
نتنياهو: إسرائيل لن تقبل مزيدا من المظاهرات التي تجري في قلب مدننا (الفرنسية/غيتي)

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السلطة الوطنية الفلسطنيية برئاسة محمود عباس وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومعها الحركة الإسلامية في إسرائيل بممارسة التحريض، في حين شهدت غزة مسيرات تضامنية مع القدس والمسجد الأقصى المبارك.

وقال نتنياهو في مستهل جلسة حكومته الأسبوعية إن إسرائيل لن تقبل مزيدا من المظاهرات التي تجري في "قلب مدننا" ويتم فيها رفع رايات حماس أو تنظيم الدولة الإسلامية، وإطلاق هتافات "بالروح بالدم نفديك يا فلسطين".

وتوعد نتنياهو الشبان الفلسطينيين الذين يلقون الحجارة والزجاجات الحارقة بالعقاب، وحمل حماس والحركة الإسلامية (داخل إسرائيل) مسؤولية العنف.

وأضاف أن إسرائيل دولة قانون وأن من يخالف القانون سيعاقب بحزم، مؤكدا أن الحكومة لن تتسامح مع من يدعو لإبادة إسرائيل، حسب تعبيره. كما هدد عرب 48 أو من يُطلق عليهم "فلسطينيو الداخل" بسحب الجنسية الإسرائيلية.

وتشهد بلدة "كفركنا" في الداخل الإسرائيلي اشتباكات متقطعة بين الشرطة الإسرائيلية وشبان غاضبين من البلدة عقب استشهاد خير الدين حمدان برصاص الشرطة الإسرائيلية.

‪مسيرة في غزة خرجت يوم الجمعة للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية بغزة‬ (غيتي)
‪مسيرة في غزة خرجت يوم الجمعة للتنديد بالانتهاكات الإسرائيلية بغزة‬ (غيتي)

مسيرات بغزة
في المقابل، نظمت الفصائل الفلسطينية مسيرة جماهيرية جابت شوارع مدينة غزة تأييدا للمسجد الأقصى الذي يتعرض لانتهاكات متكررة من الحكومة الإسرائيلية والمتطرفين اليهود.

وقد تقدم المسيرة عدد كبير من قياديي الفصائل والأحزاب الفلسطينية، مستنكرين الصمت العربي والدولي إزاء ما يجري من انتهاكات للأقصى ومدينة القدس.

وحمل المشاركون توابيت رمزية للشهداء الثلاثة الذين نفذوا عمليات فدائية في مدينة القدس منادين بخيار المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال جميل مزهر -وهو عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- في كلمته عن الفصائل الفلسطينية، خلال مؤتمر عقد على هامش المسيرة "إن الفلسطينيين لن يسمحوا بالمساس بالمسجد الأقصى، وسيدافعون عنه بأرواحهم ودمائهم".

ودعا مزهر إلى توسيع دائرة الدفاع عن الأقصى والرباط داخل ساحاته لمنع الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، وطالب السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى المحاكم الدولية لمعاقبة من وصفهم بمرتكبي جرائم الحرب من الإسرائيليين.

وفي هذا السياق أيضا، اعتبر رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أن ما حصل في القدس من انتهاكات والتي دفعت عمان إلى سحب سفيرها، أنها "أقرب إلى لعبة انتخابية إسرائيلية".

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد بعمان أن الأردن يدين التطورات التي حصلت في المدينة المقدسة، وأن "ما يجري في القدس ليس عملا فرديا وإنما خطة حكومية إسرائيلية تهدف إلى تغيير الحقائق على الأرض".

وتشهد الأحياء الفلسطينية في الشطر الشرقي من القدس المحتلة احتجاجات غاضبة ليلية منذ أسابيع -زادت حدتها في الآونة الأخيرة- اعتراضا على سياسة إسرائيل وبسبب الغضب جراء محاولات مجموعات من اليمين المتطرف الصلاة في باحة الحرم القدسي.

المصدر : الجزيرة + وكالات