انفجارات واشتباكات برداع والحوثيون يسيطرون على جبل راس

أفادت مصادر للجزيرة بأن اشتباكات وانفجارات قوية سُمعت في مناطق متفرقة من مدينة رداع  بالبيضاء وسط اليمن، كما أفاد مراسل الجزيرة بمقتل ثلاثة أشخاص يعتقد أنهم من القاعدة في غارة لطائرة بلا طيار (يعتقد أنها أميركية) استهدفت سيارة في المنطقة نفسها.

وأكد مصدر محلي في رداع لمراسل الجزيرة العثور على خمسة من مسلحي جماعة الحوثي مذبوحين في مدرسة بمنطقة سيلة الجراح القريبة من المناسح، التي سيطر عليها الحوثيون قبل أيام.

وفي سياق متصل، أكد مصدر لوكالة الأناضول اندلاع مواجهات وصفها "بالأعنف" بين مسلحي القاعدة في جزيرة العرب والقبائل وبين الحوثيين في مدينة رداع.

وأشار المصدر إلى أن مسلحي القاعدة والقبائل شنوا هجوما على تجمعات للحوثيين عبر ثلاثة محاور من الشرق ومن الشمال الشرقي باتجاه نقطة دار النجد التي يتمركز فيها الحوثيون.

وأضاف أن المواجهات تدور في أحياء رداع وشوارعها خاصة في الأحياء الشمالية والشرقية بعد أن توغل مسلحو القاعدة والقبائل فيها.

وأوضح المصدر أن مسلحي القاعدة والقبائل اتبعوا تكتيكا جديدا في مواجهة الحوثيين يعتمد على حرب الاستنزاف الطويلة من خلال الهجوم المباغت والعمليات النوعية.

وأرجع ذلك إلى عدم قدرتهم على التمركز في مدينة رداع التي يسيطر عليها الحوثيون ويقيمون نقاطا للتفتيش فيها، في ظل افتقارهم إلى الدعم العسكري الذي يسمح لهم باعتماد تكتيك المواجهة المباشرة.

جبل راس
من جهة ثانية سيطر مسلحو جماعة الحوثي على مديرية جبل راس التابعة لمحافظة الحديدة (غربي اليمن)، وذلك بعد انسحاب مقاتلي جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة من المديرية.

وفي وقت سابق الاثنين، أفاد مراسل الجزيرة بأن الحوثيين يستعدون لمواجهة مسلحي القاعدة في منطقة العدين بمحافظة إب (جنوب صنعاء)، مشيرا إلى أن المعارك مفتوحة بجبهات عدة.

في هذه الأثناء احتشد عشرات من شيوخ قبائل خولان بني ظبيان وأعيانها بأسلحتهم جنوب العاصمة صنعاء لمطالبة جماعة الحوثي بتسليم مسلحين تتهمهم القبائل بقتل شخصين.

ويخوض مسلحو القبائل ومسلحو جماعة الحوثي معارك مستمرة منذ أيام في عدة محافظات يمنية خلفت قتلى وجرحى من الطرفين.

ومنذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي، يسيطر الحوثيون بقوة السلاح على المؤسسات الرئيسية في العاصمة صنعاء.

ورغم توقيع الحوثيين اتفاق السلم والشراكة مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء، يواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية خلاف العاصمة.

واحتجاجا على انتشار الحوثيين، نظم عشرات من طلاب جامعة صنعاء الاثنين وقفة احتجاجية للمطالبة بإخراج المسلحين الحوثيين من حرم الجامعة.

وردد المتظاهرون شعارات تندد بوجود المسلحين في حرم الجامعة وتطالب بإحالة مهام حماية الجامعة إلى حرس مدني. وهدد الطلاب بما وصفوها بالخطوات التصعيدية إن لم يُستجب لمطالبهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات