إجراءات أمنية بالعراق وتنظيم الدولة يعدم المئات

قالت مصادر محلية ورسمية في العراق إن تنظيم الدولة الإسلامية أعدم المئات من العراقيين خاصة من عشيرة البونمر في محافظة الأنبار، وسط أنباء عن تسليح العشائر الموالية للحكومة "لتحرير" المحافظة، وذلك بالتزامن مع إجراءات أمنية بذكرى عاشوراء.

فقد قال الشيخ نعيم الكعود أحد شيوخ عشيرة البونمر في الأنبار إن عدد من قتلوا من أبناء عشيرته على يد تنظيم الدولة ارتفع إلى 520 شخصا في الأيام الخمسة الماضية.

وتفيد الأنباء الواردة من محافظة الأنبار بأن التنظيم أعدم 24 شخصا في آخر عملية تصفية جماعية لأبناء هذه العشيرة.

وتزامن ذلك مع تصريح لوزارة حقوق الإنسان العراقية تقول فيه إن عدد من أعدموا على يد التنظيم من أبناء عشيرة البونمر بلغ 322 شخصا.

في هذا السياق أيضا، أكد ضابط في جهاز الأمن الكردي اليوم الثلاثاء أن تنظيم الدولة أعدم في وقت متأخر أمس 11 شخصا، غالبيتهم من منتسبي الأجهزة الأمنية العراقية قرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.

وحسب الضابط فإن سبب الإعدام هو "رفض الضحايا مبايعة التنظيم المتطرف"، ولفت إلى أن التنظيم "اتهم بعضهم بالتواصل مع الأجهزة الأمنية وتزويدهم بإحداثيات مواقع التنظيم في الموصل وعلى أطرافها".

يشار إلى أن التنظيم يسيطر على معظم محافظة نينوى منذ 10 يونيو/حزيران الماضي، قبل أن يوسع سيطرته على عدة أقضية ونواح في شمال وشرق العراق.

عناصر من تنظيم الدولة يجوبون شوارع الفلوجة بمحافظة الأنبار(أسوشيتد برس)
عناصر من تنظيم الدولة يجوبون شوارع الفلوجة بمحافظة الأنبار(أسوشيتد برس)

في المقابل، قال أحمد الجبوري أحد ضباط الشرطة في محافظة نينوى إن اثنين من عناصر التنظيم قتلا اليوم بإطلاق نار عليهما من قبل مسلحين مجهولين مناهضين للتنظيم في حي الإصلاح الزراعي غربي الموصل.

وأفاد الجبوري بأن 11 عنصرا من التنظيم قتلوا اليوم أيضا بغارة جوية للتحالف الدولي على مواقعه في ناحيتي القيارة والشورى جنوبي الموصل.

وفي تطور آخر، قال عبد الحكيم الجغيفي قائمقام قضاء حديثة بمحافظة الأنبار غربي العراق إن القوات الحكومية بدأت بتجهيز العشائر الموالية لها في المحافظة بالسلاح والعتاد لبدء عملية "تحرير" مناطق المحافظة تباعا من سيطرة تنظيم الدولة.

وأضاف الجغيفي لوكالة الأناضول أن قيادة عمليات الأنبار وقيادة عمليات الجزيرة والبادية (وهما تشكيلان تابعان للجيش العراقي بمحافظة الأنبار)، بدأت بتجهيز أبناء عشائر العبيد والبونمر والجغايفة بالسلاح والعتاد والآليات والمعدات العسكرية والوقود لبدء عملية "تحرير" جميع مدن الأنبار.

وحسب الجغيفي فإن الإعلان عما أسماها "ساعة الصفر" لبدء معركة تحرير الأنبار بات قريبا جدا، مشيرا إلى أن مدينة هيت ونواحيها كبيسة والفرات ستكون أولوية في تلك المعركة.

إجرءات أمنية مشددة في ذكرى عاشوراء خشية هجمات تنظيم الدولة(رويترز)
إجرءات أمنية مشددة في ذكرى عاشوراء خشية هجمات تنظيم الدولة(رويترز)

إجراءات أمنية
وفي ظل هذه التطورات والإعدامات وحلول ذكرى عاشوراء، نشرت السلطات العراقية -ضمن خطة أمنية- عشرات الآلاف من قواتها التي وضعت في حالة "تأهب قصوى" للحؤول دون تكرار الهجمات التي استهدفت الزوار الشيعة أثناء مراسم عاشوراء في الأعوام الماضية.

وتشمل الخطة الأمنية نشر أكثر من 26 ألف عنصر أمن في كربلاء وعلى الطريق المؤدية إليها من بغداد، واستخدام سيارات مزودة بأجهزة لكشف المتفجرات وكلاب بوليسية لتفتيش السيارات عند مداخل المدينة.

وفي مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شمال شرق بغداد، فرضت إجراءات أمنية مشددة وأغلقت الطرق الرئيسية، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

يشار إلى أن تنظيم الدولة تبنى هجمات استهدفت الزوار أمس وأودت بحياة 16 شخصا وأصابت 19 آخرين أمس الاثنين.

يشار إلى أن تنظيم الدولة توعد منذ هجومه الكاسح في يونيو/حزيران وسيطرته على عدة مناطق في شمال العراق وغربه، بمتابعة "الزحف" نحو بغداد وكربلاء.

المصدر : الجزيرة + وكالات