تنظيم الدولة يطلق رهائن أكرادا واتهامات له بتعذيب أطفال
وأضاف المرصد أن تنظيم الدولة أفرج عن جميع المخطوفين أمس الاثنين الذين اختطفتهم عناصر تابعة له في فبراير/شباط الماضي عندما كانوا في طريقهم إلى شمال سوريا من العراق.
وما زال التنظيم يحتجز ستة من أصل مائة كانوا محتجزين لديه لاتهامهم بأنهم أعضاء في حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، بحسب المرصد.
وفي الأثناء اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الثلاثاء مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بتعذيب وسوء معاملة أطفال مدينة عين العرب أثناء احتجازهم رهائن لديه.
وأوضحت المنظمة أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و16 عاما كانوا من بين 153 صبيا كرديا اختطفتهم عناصر التنظيم يوم 29 مايو/أيار 2014 أثناء عودتهم إلى مواقع سكناهم بعين العرب.
ضرب متكرر
وذكرت هيومن رايتس ووتش أنه وفقا لمسؤولين سوريين أكراد وتقارير إعلامية، أطلق التنظيم سراح آخر مجموعة تضم 25 طفلا يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتحدثت المنظمة الحقوقية عن شهادات مطولة لأربعة منهم عن تعرضهم لضرب متكرر بخرطوم وكابل كهربائي وإجبارهم على مشاهدة تسجيلات مصورة لعمليات إعدام بقطع رؤوس نفذها مسلحو التنظيم، بحسب المنظمة.
وأوضحت أن تنظيم الدولة اعتقل في البداية حوالي 250 طالبا وطالبة من مدينة عين العرب أثناء عودتهم للمدينة بعد امتحانات المدارس المتوسطة في مدينة حلب يوم 29 مايو/أيار الماضي، وأطلق سراح جميع الفتيات البالغ عددهن مائة في غضون ساعات قليلة، لكنه احتجز 153 صبيا في مدرسة في بلدة منبج الواقعة على بعد 55 كلم جنوب غرب عين العرب.
وأشارت إلى أن حوالي خمسين من المختطفين هربوا أو أطلق سراحهم في الفترة بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول الماضيين، في حين تمت مبادلة نحو 15 منهم -على ما يبدو- بمقاتلين من تنظيم الدولة كانت تحتجزهم المجموعات الكردية المسلحة.
وفي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي أطلق التنظيم سراح 75 من الفتيان المتبقين، ومن بينهم الأطفال الأربعة الذين تمت مقابلتهم.